للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو يُضْرَبُ فَشَدَّتَا سَرَاوِيْلَهُ، فَلمَّا فَرَغُوا مِنَ الضِّرْبِ وحَطُّوْهُ قُمْتُ إِلَيْهِ، وقُلْتُ: يا أَبَا عَبْدِ اللّهِ مَا كُنْتَ تَقُوْلُ حِيْنَ انْحَلَّ السَّرَاوِيْلُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يا مَنْ لَا يَعْلَمُ العَرْشَ أَيْنَ هُوَ إِلَّا هُوَ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّي عَلَى الحَقِّ فَلَا تُبْدِ عَوْرَتي

٣٢٣ - عَلِيُّ بنُ مُوَفَّق، أَبُو الحَسَنِ العَابِدُ (١). حَدَّثَ عن مَنْصُوْرِ بنِ عَمَّارٍ، وأَحْمَدَ بنِ أَبِي الحَوَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ مَسْرُوْقٍ الطُوْسِيُّ، وَعَبَّاسُ بنُ يُوْسُفَ الشِّكْلِيُّ، في آخَرِيْنَ، وهو عَزِيْزُ الحَدِيْثِ، وكانَ ثِقَةً.

أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبدُ العَزِيْزِ الأزَجِيُّ، حدَّثَنَا عليُّ بنُ جَهْضَمٍ، حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللّهِ، حدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ يُوْسُفَ، حدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ المَوَفَّقِ قَالَ (٢): كُنْتُ لَيْلَةً في


(١) عليُّ بنُ الموفَّقِ: (؟ - ٢٦٥ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٦)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٧١)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٢٦٨)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٥٠)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٩٨).
ويُراجع: حلية الأولياء (١٠/ ٣١٢)، وتاريخ بغداد (١٢/ ١١٠)، والمنتظم (٥/ ٥٣)، والبداية والنِّهاية (١/ ٣٨).
وقد ترجمه كثيرٌ ممَّن ألَّف في طبقات الصُّوفية تَجَنَّبْتُ ذكرَهَا لما تضمَّنته من مُحَالَاتٍ وخُرَافَاتٍ، ومناماتٍ باردة، يدَّعي جامِعُوها أنَّها كَرَامَاتٌ، وقد نقل صاحبُنا ابنُ أبي يَعْلَى -عفا الله عنه- شيئًا من ذلك وهو إن كان قليلًا من كثيرٍ فإنَّه لا يَصِحُّ ممَّن ينتَسِبُ إلى مذهب السَّلف، أهل السُّنَّة والجَمَاعَةِ، الَّذين ينهلون من المَعِين الصَّافِي ظاهرِ كِتَابِ اللهِ- جَلَّ ثَنَاؤُهُ- والثَّابتِ الصَّحِيْحِ من سُنَّةِ رَسُوْلِ اللّهِ .
(٢) في هذه العبارات من المخالفات الشَّرعيَّة تَمَنِّي المَوت، وإساءة الأدَبِ مع الله في قوله: "كم ترددني وكم تتعبني"؟! سواء أراد اللّهُ تَعَالَى أو أرَادَ مَلَك المَوت.