التَّراجِمَ (٦٠٩)، (٦١٠)، (٦١١)، (٦١٢) وهُمْ مِمَّنْ صَحِبَ أَصْحَابَ أَحْمَد، كَمَا نَصَّ هو على ذلِكَ، فحقُّهُمْ أَنْ يُذْكَرُوا فِي الطَّبقةِ الثَّانيةِ، وَوُجُودُهُم في هذِهِ الطبقةِ يُخَالِفُ مَنْهَجَهُ.
وأخَّرَ التَّرْجَمَةَ (٦٢٧) عن مَوْضِعِهَا وحَقُّها أن تُقَدَّم، ومثلها رقم (٦٢٩)
والطَّبَقَةِ الرَّابِعَةِ استَهلَّهَا برَجُلٍ تُوفي سَنَةَ ثَلَاثٍ وعشرين وَأَرْبَعِمَائَةَ مَعَ أنَّه خَتَمَ الطَّبَقةَ التي قَبْلَهَا برجُلٍ تُوفي في السَّنةِ نَفْسِهَا، فلو أنَّه وَحَّدَ المَوْضِعَ فيهما لَكَانَ أَصْوَبَ؛ فكيفَ يَصِحُّ أن يكونا في طَبَقَتَيْن وقد تُوفيا في عَامٍ وَاحدٍ، وهو يُرَتِّبُ الطَّبَقَةَ على الوَفَيَاتِ؟! وهَذه الطَّبقةُ مُنْضَبِطَةً تَمَامًا لولا أنَّه أَدْخَلَ فيها رَجُلًا مَجْهُوْلَ الوَفَاة (التَّرجمة رقم ٦٥٦) وتأخيرُهُ في آخرِ الطَّبقة أوْلَى- كَمَا قُلنا في الطَّبقةِ السَّابِقَةِ-.
والطَّبَقَةُ الخَامِسَةُ خَصَّهَا بذكر أَبِيْه وحْدَهُ؟!.
وفي الطَّبقة السَّادِسَة: أخَّر التَّرْجَمَةَ رقم (٦٨٢) عن مَوْضِعِهَا، وحقُّها أن تُقَدَّم، ومِثْلُهَا التَّرجمة رقم (٦٨٤) و (٦٨٥) و (٧٠٧).
وأدخَلَ فيها رَجُلًا مَجْهُولَ الوَفَاةِ التَّرْجَمَةُ رقم (٦٩٠) ومثلُهُ رقم (٦٩٦).
٦ - قيمة الكتاب العلميَّة:
قُلْنَا: إِنَّ كِتَابَ الَقاضِي أَبِي الحُسَيْنِ هَذَا مِن أجْوَدِ كُتُبِهِ، وإنَّه يُذْكَرُ في مُقَدِّمَةِ مُؤَلَّفَاتِهِ، وقَدْ أَشَادَ بِهِ العُلَمَاءُ ونَقَلُوا عَنْه. وأقولُ هُنَا: أنَّه أول كِتَابٍ كَامِلٍ وَصَلَ إِلَيْنَا فِي "طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" حَتَّى الآن، وأنَّ كُلَّ مَنْ جَاءَ بَعْدَهُ أَفَادَ مِنْهُ، وتَظْهَرُ قِيْمَتُهُ العِلْمِيَّةِ من أَمْرِيْن:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute