للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ عَنْ قَوْمٍ مِنَ المُشرِكِيْنَ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ كِتَابٌ: أَنْ لَا يَغْزُوْنَا ولَا نَغْزُوْهُمْ، ولَا يُقْتُلُوا لنا تَاجِرًا، ولا نَقْتُلُ لَهُمْ، ويُعْطُوْنَا عَلَى ذلِكَ الرَّهَائِنُ. ثُمَّ إِنَّهُم نَكَثُوا وَقَتَلُوا، فَمَا تَقُوْلُ في الرَّهَائِنِ؟ قَالَ: لَيْسَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ (١).

٥٠٣ - مَيْمُون بنُ الأصْبَغِ النَّصِيْبِيُّ (٢) حَدَّثَ عَنْ إِمَامِنَا بِأشيَاء؛ مِنْهَا: قَالَ: حَضَرْتُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ في دَارِ المُعْتَصِمِ في يَوْمِ المِحْنَةِ. فَضرَبَ سِتَّةَ أَسْوَاط، فَمِنْ شِدَّةِ الضَّرْبِ انْقَطَعَتْ تِكَّتُهُ وانْحَلَّتْ سَرَاوِيْلُهُ، فَرَأَيْتُ أَحْمَدَ قَدْ لَحَظَ السَّمَاءَ بِطَرْفِهِ، وحَرَّكَ شَفَتيهِ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِيْ مَا هُوَ. فَعَادَ سِرَاويْلَهُ إِلى مَا كَانَ. فَبَكَى الحَاجِبُ حَتَّى بَلَّ دَمْعَهُ الأرْضَ، وكَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ طُوْس.

٥٠٤ - مُجَاهِدُ بنُ مُوْسَى (٣) سَأَلَ إِمَامَنَا عَنْ أَشْيَاء؛ مِنْهَا: مَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ


(١) المسألة في: الأحكام السُّلطانية لأبي يعلى (٤٨)، والفُروع (٦/ ٢٥٨).
(٢) ميمون بن الأصبغ (١٥٨ - ٢٥٦ هـ).
تقدَّم ذكره في التَّرجمة رقم (٤٨٣)، وكَرَّرَهُ تَبَعَا للمُؤلِّف المؤلِّفون في طبقات الحنابلة أيضًا. وطُوْسُ: هي المعروفة الآن بـ "مشهد" في إيران.
(٣) مجاهد بن مُوسَى: (١٥٨ - ٢٤٤ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٢)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٥٦)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٣/ ١٩)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٦٦)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٧).
ويُراجع: معرفة الرِّجال (رواية ابن محرز) ١/ رقم (٣٥٠)، ٢/ رقم (٥٧٧)، والتَّاريخ الكبير للبُخاري (٧/ ٣١٤)، والتَّاريخ الصَّغير له (٢/ ٣٨٠)، والجرح والتَّعديل (٨/ ٣٢١)، والثِّقات لابن حبَّان (٩/ ١٨٩)، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه (٢/ ٢٤٤)، وتاريخ بغداد (١٣/ ٢٦٥)، والجمع بين رجال الصَّحيحين (٢/ ٥١٠)،=