للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٨٩ - أَبُو إسْحَاق إِبْرَاهِيْمُ الخَرَّازُ (١) كَانَ صَالِحًا مُقْرِئًا دِيِّنًا، وسَمِعَ من الوَالِدِ السَّعِيْدِ، وحَضَرَ بَعْضَ أَمَالِيْهِ.

ومَاتَ يَوْمَ السَّبْتِ تَاسِعِ رَبِيْعِ الآخرِ سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِيْنَ وأَرْبَعِمَائَةَ. وصَلَّيْتُ عَلَيْهِ إِمَامًا بِجَامِع المَنْصُوْرِ.

٦٩٠ - أَبُو يَعْلَى بنُ الكَيَّالِ (٢). كَانَ رَجُلًا صَالِحًا، وتَرَدَّدَ إِلَى الوَالِدِ السَّعِيْدِ زَمَانًا مُتَوَاصِلًا، وسَمِعَ مِنْه عِلْمًا وَاسِعًا، وكَانَ عَبْدًا صَالِحًا، وقيلَ: إِنَّه كَانَ يَحْفَظُ الاسْمَ الأَعْظَمَ.


(١) أبو إسحاق الخَرَّاز: (؟ - ٤٨٩).
لم يذكره الحافظُ ابنُ رَجَبٍ، وهو في مُختصر النَّابُلُسِيِّ (٤٠٤)، والمنهج الأحمد (٣/ ٢٢)، ومُختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٢١٧)، والمُنتظم (٩/ ٨٩) وفيه: إبراهيم بن الحسين، أبو إسحاق الخَزَّازُ، كان من الزُّهَّاد، توفي يوم السَّبت تاسع ربيع الآخر، ودُفِن بمقابر بابِ حَرْبٍ، نقلت من خَطِّ أبي الوفاءِ ابنِ عَقِيْلٍ قال: كان الشيخ أبو إسحاق الخرَّاز شيخًا صالحًا بباب المراتب، وهو أول من لقَّنَنِي كتابَ اللهِ بدربِ الدِّيوان بالرَّصَافَةِ، وكان من عادته الإمساك عن الكلام في رمضان، وكان يخاطب بآي القرآن في أغراضه وسوانحه وحوائجه فيقول في إذنه ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ﴾ ويقول لابنه في عشية الصَّوم: ﴿مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا﴾ آمرًا له بشراء البَقْلِ، فقلت له: هذا تعتقده عبادةً وهو معصيةٌ، فصعب عليه فَبَسَطْتُ الكَلَامَ وقُلتُ: إن هذا القرآن العزيز نزَلَ في بيان أحكام الشَّريعةِ، فلا يستعمَلُ في أغراضٍ دُنيوية، وما عندي أنَّ هذا بمثابة صَرُّك السِّدْرَ والأشنان في وَرَقِ المُصْحَفِ، أو تَوَشُّدك له فَهَجَرَنِي وهَجَرْتُهُ مُدَّةً".
(٢) أبو يَعْلَى بن الكيَّالِ: (؟ - ٤٧١ هـ)
الذَّيل على طبقات الحنابلة رقم (١٥) وفيه: "حَمْزَةَ الكَيَّال".