للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بأَبي حِفْصٍ عَمْرُو بنُ أَبِي سَلَمَةَ (١)؟ قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: وَمَا كانَ عندَ أَبِي حَفْصٍ؟ إِنَّمَا كان عَنْدَهُ خَمْسُوْنَ حَدِيْثًا لِلأَوْزَاعِيِّ، والبَاقِي مُنَاوَلَةً، فَقَالَ: والمُنَاوَلَةُ كُنْتُمْ تأْخُذُوْنَ مِنْهَا وتَنْظُرُوْنَ فِيْهَا؟

قُلْتُ أَنَا (٢): وكَانَ حُمَيْدُ بنُ زَنْجَوْيَه ثِقَةً، ثَبْتًا، حُجَّةً، رَوَى عنه البُخَارِيُّ، ومُسْلِمٌ وعَامَّةُ الخُرَاسَانِيِّينَ، وقَدِمَ بَغْدَادَ، وحَدَّثَ بِهَا، فَرَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِهَا إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وعبدُ اللهِ بنِ إِمَامِنَا، ويَحْيَى بنُ صَاعدٍ، والقَاضِي المَحَامِليُّ، ومَاتَ بمصرَ سَنَةَ إِحْدَى وخَمْسِيْنَ وَمَائَتَيْنِ.

٢٠٠ - حُمَيْدُ بنُ الصَّبَّاحِ، (٣) مَوْلَى المَنْصُوْرِ. نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ مِنْهَا: مَا أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ، عن إِبْرَاهِيْمَ، عن عَبْدِ العَزِيْزِ، حدَّثَنَا أَحْمَدُ، حدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ الصَّبَّاح بمصر، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ قُلْتُ: كَمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرْشِ رَبِّنَا ؟ قَالَ: دَعْوَةُ مُسْلِمٍ يُجِيْبُ الله دَعْوَتَهَ (٤).


(١) في (ط): "مسلمة "هو عمرو بن أبي سَلَمَة التِّنِّيْسِيُّ، أبو حَفْصٍ الدِّمشقي (ت ٢١٣ هـ).
يُراجع: ثقات ابن حبَّان (٨/ ٤٨٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١٠/ ٢١٣)، والنَّصُّ المَذكور في كثيرٍ من مَصَادر التَّرجمة، وهو في تَرْجَمَةِ عَمْرٍو في تهذيب الكمال (٢٢/ ٥٣).
(٢) لم يَقُلْهُ هو؛ إِنَّما هو كلامُ الحافظِ الخطيبِ في "تاريخ بغداد"؟!.
(٣) حُمَيْدُ بنُ الصَّبَّاحِ: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣١)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (١٠٩)، والمقصد الأرشد (١/ ٣٦٢)، والمنهج الأحمد (٢/ ٩٨)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّد" (١/ ١٣١).
(٤) ذكر هذَا في ترجمة (أحمد بن الصَّباح) رقم (٣٩)، فهل أحمد المذكور هو حُمَيْدٌ هذَا؟! ويُقَوِّي هذا الاحتمال أنَّ حُمَيْدًا تصغير ترخيمٍ لأحمد (يُراجع).