للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه، فقَالَ: إِنْ كَانَ الحَيَاءُ، فقُمْ فَسَلْنِي أَدْعُو لَكَ فإِنَّكَ لا تسبُّ أَحَدًا من أَصْحَابِي، قَالَ: فقُمْتُ فَدَعَا لي، قَالَ: فانْتَبَهْتُ وَقَدْ بَغَّضَ اللهُ إليَّ مَا كُنْتُ عليه، قَالَ: فَقَالَ لَنَا أَبُو عبدِ الله: يا جَعْفَرُ، يا فُلَانُ، حَدِّثُوا بِهَذَا واحفَظُوا (١)، فإِنَّه يُنْتَفَعُ بِهِ.

وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ الصَّائِغُ: سَمِعْتُ أَبَا عبدِ اللهِ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: كلُّ شَيْءٍ منَ الخَيْرِ يُبَادَرُ بِهِ.

وماتَ لإِحْدَى عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِيْ الحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وسَبْعين ومَائَتَيْنِ، ودُفِنَ في مَقَابِرِ بَابِ الكُوْفَةِ، هذَا قولُ ابنِ المُنَادِيْ (٢)، قَالَ: وَصَلَّيْنَا عليه في الشَّارعِ الكَبِيْرِ، وكَانَ من الصَّالِحِيْنَ، أَكْثَرَ النَّاسِ عَنْهُ؛ لِثقَتِهِ وصَلَاحِهِ، بَلَغَ تِسْعِيْنَ سَنَة غيرَ أَشْهُرٍ يَسيَرَة.

١٥٢ - جعْفَرُ بنُ محمَّدِ (٣) بنِ عُبَيْدِ الله بنِ يَزِيْدَ بنِ المُنَادِيْ. سَمِعَ عاصِمَ


(١) في (ط): "واحفظوه فإنه ينتفع به".
(٢) ونقل الحافظ الخطيب بسنده في "تاريخه" عن ابن المُنَادِي قوْلَهُ فيه: "كانَ ذَا فَضْلٍ وعِبَادَةٍ وزُهْدٍ، وانتَفَعَ به خَلْقٌ كَثيرٌ في الحديثِ".
(٣) ابنُ المُنَادِيْ: (؟ - ٢٧٧ هـ) من بيتِ علمِ عَرِيْقٍ في أصْلِهِ وفَرْعِهِ، فوالدُهُ محمَّد بنُ عُبَيْدِ الله مذكورٌ في موضعه رقم (٤٢٣) وابنُهُ أحمدُ بن جَعْفَرٍ مذكور في موضعه أيضًا رقم (٥٧٨).
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٠)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٨٨)، والمقصد الأرشد (١/ ٣٠٠)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٨٥)، ومختصره " الدُّرِّ المُنَضَّد" (١/ ١٠١).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٧/ ١٨٣).
و (المُنَادِي) في نَسَبِهِ بضمِّ الميم، وفتح النُّون، وفي آخرها الدَّالُ المهملةُ. لمن =