للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(ذِكْرُ مَفَارِيْدِ حَرْفِ المِيْمِ ومَثَانِيْهَا)

٤٨٣ - مَيْمُونُ بنُ الأصْبَغِ (١)، نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ مِنْهَا: قَالَ: سَمِعْتُ المُعْتَصِمَ يَوْمَ المِحْنَةِ يَقُوْلُ لأحْمَدَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُوْلُ: إنَّ القُرآنَ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، فَقَالَ لَهُ: أَصْلَحَ اللهُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، البَلَاغَاتُ تَزِيْدُ وتَنْقُصُ، فَقَالَ لَه أمِيْرُ المُؤْمِنين: فأيْشٍ تَقُوْلُ؟ قَالَ: أَقُوْلُ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ؛ على أيِّ الحَالَاتِ كَانَ، قَالَ: ومِنْ أَيْن قُلْتَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاق، عَنْ


(١) مَيْمُون بن الأصبغ: (؟ - ٢٥٦ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٢)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٤٤)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٩)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٥٦)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٧٩).
ويُراجع: الجرح والتَّعديل (٨/ ٢٤٠)، وثقات ابن حبَّان (٩/ ١٧٤)، والأنساب (١٢/ ٩٦)، وتهذيب الكَمَالِ (٢٩/ ٢٠٠)، وتهذيب التَّهذيب (١٠/ ٣٨٧)، والتَّقريب (٢/ ١٩١). وفي الأنساب: "بفتح النُون وكسر الصَّاد المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة. هذه النِّسبة إلى (نَصِيْبِين) وهي بلدةٌ عند آمد ومِيَّافارفين من ناحية ديار بكر خرج منها جماعةٌ كثيرةٌ، منهم مَيْمُون بن الأصْبَغِ … " وذكر وفاته سنة (٢٥٦ هـ) وفي "تهذيب الكمال" كنيته أبو جَعْفَر، وفي الأسامي والكُنَى (٣/ ٨٠) ذكره في أبي جعفرٍ، وقال: "كنَّاه لنا أبو عروبة السُّلَمِيُّ". و (نَصِيبين) في معجم البلدان (٥/ ٣٣٢) قال: "والنِّسبة إليها: (نَصِيْبِيُّ) و (نَصِيْبِيْنِيُّ) فمن قال: (نَصِيبينيُّ) أَجْرَاهُ مَجْرَى ما لا يَنْصَرِفُ، وألزمه الطَّريْقَةَ الواحدةَ … ومن قال: (نَصِيبيُّ) جعله بمنزلةِ الجمع، ثم ردَّه إلى واحده ونَسَبَ إليه" وهذه فائدة يقاس عليها أمثالها، وقاعدة نحوية مشهورة النِّسبة إلى الجمع الذي سُمِّي به هل يُنسب إليه على حاله، أو يردُّ إلى مُفرده فينسب إليه في حال الإفراد؟. والمترجم هنا كرره المؤلِّف، يراجع رقم (٥٠٣).