للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْكَ، وقَالَ: لا دَلِيْلَ على اللهِ، سِوَاهُ، وإِنَّمَا العِلْمُ يُطْلَبُ لأِدَبِ الخِدْمَةِ، وكانَ الجُنَيْدُ يَقُوْلُ: أَحْمَدُ بنُ أَبِي الحَوَارِيِّ رَيْحَانَةُ الشَّامِ (١).

٧١ - أَحْمَدُ بنُ المَكِيْن الأنْطَاكِيُّ (٢) ذَكَرَهُ الخَلَّالُ، فَقَالَ: عندَه عن أَبِي عَبدِ الله "مَسَائِلَ"، سَمِعْتُها منه في قَدْمَتِي الثَّانية إلى الثُّغُورِ، وكَانَ رَجُلًا كَمَا يَجِبُ إِن شاءَ اللهُ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بنُ المَكِيْنِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لأحمدَ بنِ حَنْبَلٍ: أوْصنِي، فقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: انْظر إلى أحَبِّ ما تُرِيْدُ أَنْ يُجَاوِرَكَ في قَبْرِكَ فاعمَلْ بِهِ، واعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَبْعَثُ العِبَادَ يومَ القِيَامةِ على ثَلَاثِ خِصَالٍ؛ مُحْسِنٌ ما عَلَيْهِ من سَبِيْلٍ؛ لأنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ (٣): ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ وكافرٌ في النَّارِ، لأنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ (٤): ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ﴾ الآية، وأَصْحَابُ الذُّنُوبِ والخَطَايَا، فأَمْرُهُمْ إِلَى الله، إِنْ شَاءَ عَذَّبَ، وإِنْ شَاءَ غَفَرَ؛ لأنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ (٥): ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ


(١) لم يذكر الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في "نُزهة الألباب" (١/ ١٣٣) هذا اللَّقب، وذكر رَيْحَانَةَ رَسُوْلِ اللهِ ، ورَيْحَانَةَ البَصْرَة، ورَيْحَانَةَ نَيْسَابُور فهو مستدركٌ عليه في هذا. والجُنَيْدُ ذكره المؤلِّف في موضعه. رقم (١٥٧).
(٢) ابنُ المَكِيْنِ الأنْطَاكِيُّ: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٧)، ومختصر النَّابلسي (٤٣)، والمقصد الأرشد (١/ ٨٨)، والمنهج الأحمد (٢/ ٦٣)، ومختصره، الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٢٣). و (الأنطاكي) نسبة إلى أنطاكية البلدة المعروفة. يراجع: معجم البلدان: (١/ ٣١٦).
(٣) سورة التَّوبة، الآية: ٩١.
(٤) سورة فاطر، الآية: ٣٦.
(٥) سورة النّساء، الآية: ٤٨.