للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٢ - أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ (١) بنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ، سَمِعَ من إِمَامِنَا أَحْمَدَ فيما ذَكَرَهُ أَبُو عَمْروٍ الحِيْرِيُّ (٢) النَّيْسَابُورِيُّ فِي كتاب "الأرْبَعِيْنِ"، فقالَ: أخبَرَنَا


(١) ابن نَصْرٍ اللَّبَّادُ (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٧)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٤٠)، والمقصد الأرشد (١/ ١٦٥)، والمنهج الأحمد (٢/ ٦١)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٢٢).
و (اللَّبَّادُ) بفتح اللَّام وتشديد البَاءِ المَنقُوطةِ بواحدةٍ، وفي آخرها الدَّالُ المهملةُ. هذه النِّسبة إلى بَيع اللَّبُودِ -وهي جَمْعُ لُبدٍ- وَعَمَلِهَا … كَذَا قَالَ الحَافِظُ أبو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ في "الأنساب" (١١/ ٥)، وعنه في اللُّباب (٣/ ١٢٦) وذكر من المنسوبين هذه النِّسبة: محمد بن إسحق بن نَصْير اللَّبَّادُ النَّيْسَابُوريُّ. وقال: ابن أخي أحمد بن نَصْرٍ. فيكون أحمدُ بن نصر وإسحق بن نصرٍ عمّي المُتَرْجَمِ هُنا. ثم ذكرَ والده: محمَّد بن نَصْرٍ اللَّبَّادَ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وقال: والد أبي نَصْرٍ أحمد. ولا أشُكُّ أَنَّ أحمدَ هدا هو المترجمُ هُنا. ولم يذكر الحافظ شيْئًا من أخباره. ويظهر من قول الحافظ: والد أبي نصرٍ أحمد، شُهْرَتُهُ عندَهُ، ومع ذلك لم يَذكُرْهُ في "تاريخ بَغداد" فلعلَّه لم يَرِدْ بَغْدَادَ. والله تَعالَى أعلمُ.
(٢) في (ط) و (ب) و (د) غير مَضْبُوطةٍ ولا منقوطةٍ هكذا: (الحرى) وصَوَابُها ما أثبتُّهُ. وذلك من ترجمة المذكور، وفي الأنساب (٤/ ٢٨٧)، ومعجم البُلدان (٢/ ٣٣١). (الحِيْرَةُ) بكسر الحَاءِ المُهملة وسكونِ الياءِ المَنْقُوْطَةِ باثنتين [من تَحت] وفي آخرها الرَّاء؛ هذه النسبة إلى الحِيْرَةِ وهي بالعراق عند الكُوفَةِ، وبخُراسان بنَيْسَابُور … ". قال: وهي محلةٌ مشهورةٌ بنَيْسَابُور إِذَا خَرَجْتَ على طريق مرو. خَرَجَ منها جماعةٌ من المُحَدِّثين والأئمة، منهم أبو عَمْرٍو أحمد بن محمد الحِيْرِيُّ … ".
يَقُوْلُ الفقيرُ إلى الله تَعَالَى عَبدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمين -عَفَا الله عنه-: أَبُو عَمْرٍو الحِيْرِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ رَجُلَان؛ أَحَدُهُما: أحمدُ بنُ محمَّد بن حَفْصٍ الحَرَشِيُّ الخفَّافُ (ت ٣٣١ هـ). والآخرُ: محمَّد بن أحمد بن حمدان، مسند نيسابور (ت ٣٧٦ هـ)، وهُمَا مُتقاربا العصر كَمَا تَرَى، ولا أدري مَن المقصود؟! وإن كان الأول أقرب الاحتمالين، ولهما أخبارٌ حافلةٌ في المصادر. ولم أقف عَلَى مَنْ نَسَبَ لأحدِهِمَا كتابَ "الأربعين". =