للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَيَا لَيْتَ إِذْ لَمْ تَحْفَظُوا لِي مَوَدَّتِي … وَقَفْتُمْ، فَكُنْتُمْ لَا عَلَيْهَا وَلَا لَهَا

فَيَا سَيْفَ دِيْنِ اللهِ لَا تَنْبُ عَنْ هُدًى … ودَوْلَةَ آلِ هَاشِمٍ وَكَمَالَهَا

أُعِيْذُكَ بالرَّحْمَن أَنْ تَنْصُرَ الهَوَى … فَتِلْكَ لَعَمْرِي عَثْرَةٌ لَنْ تُقَالَهَا

أَفِي حُكْمِ حَقِّ الشُّكْرِ إنْشَاءُ بَيْعَةِ النَّـ … ـصَارَى لتَتْلُو كُفْرُهَا وضَلَالَهَا

يُشَيِّدُ مُرْزِيْنَا الدُّمُسْتُقُ بَيْعَةً … بِأَرْضِكَ تَبْنيْهَا لَهُ لِيَنَالَهَا

ويَنْفِقُ فِيْهَا مَالَ حَرَّانَ وَالرُّهَا … ويَفْتَحُهَا قَسْرًا ويَسْبِيْ رِجَالَهَا

ويُرْغِمُ أَنْفَ المُسْلِمَيْنَ بِأَسْرِهُمْ … ويُلْزِمُهُمْ شَنْآنَهَا وَوَبَالَهَا

أَبَى ذَاكَ مَا تَتْلُوْهُ في كُلِّ سُوْرَةٍ … فَتَعْرِفُ مِنْهَا حِرْمَهَا وحَلَالَهَا

ويَرْكَبُ في أسْوَاقِنَا مُتَبَخْتِرًا … بِأَعْلَاج رُوْمٍ قَدْ أَطَالَتْ سِبَالَهَا

فَخُذْ مَالَهُ واقْتُلْهُ واسْتَصْفِ حَالَهُ … بِذَا أَمَرَ اللهُ الكَرِيْمُ وَقَالَهَا

وَلَا تَسْمَعَنْ قَوْلَ الشُّهُودِ فَإِنَّهُمْ … طُغَاةٌ بُغَاةٌ يَكْذِبُوْنَ مَقَالَهَا

ويَرْفُوْنَ دُنْيَاهُمْ بِإِتْلَافِ دِيْنِهِمْ … لِيُرْضُوْكَ حَتَّى يَحْفَظُوا مِنْكَ مَالَهَا

٦٥٤ - مُحَمَّدُ بنْ أَحْمَدَ (١) بن محمَّدٍ، أَبُو طَاهِرٍ الغُبَارِيُّ.


(١) أبو طَاهِرِ الغُبَارِيُّ: (٣٥٢ - ٤٣٢ هـ)
أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٣٧١)، والمَقْصَد الأرْشَد (٢/ ٣٤٣)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٣٤٣)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٩٢). ويُراجع: الشَّذرات (٣/ ٢٥٠)
وابنه (هبة الله) ذكره المؤلِّفُ بعده بترجمتين، وفي مختصر الطبقات (العبادي) خطأٌ.
ويُستدرك على المؤلِّف :
- عليُّ بن مُحَمَّدِ بن عليٍّ الحُسيني المُقرِئُ الحَرَّانيُّ (ت ٤٣٢ هـ)
ترجمته في الكتب حافلةٌ، وأخبارُهُ طريفَةٌ وكثيرةٌ، ونصَّ العلماء على أنَّه حَنبليٌّ، ولا=