للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَعرُوفِ بمَسْجِدِ الخَضِرِ، وقد زُرْتُهُ مِرَارًا (١). وَقَد قيلَ: إِنَّه كَانَ يُذَاكِرُ تِسْعينَ (٢) ألفَ حَدِيْثٍ، وحَدَّثَ الأزْهَرِيُّ عن الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ (٣): إِسْمَاعِيْلُ الدَّيْلَمِيُّ بَغْدَادِيٌّ، زَاهِدٌ، وَرعٌ، فاضِلٌ، ثِقَةٌ.

(ذِكْرُ مَنْ اسمُهُ إِسْحقَ)

١٢١ - إسْحقُ بن إبراهيمَ (٤) بنِ هانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ. أَبُو يَعْقُوبَ، وُلِدَ أَوَّلَ


(١) هي عبارة الحَافظِ الخَطِيْبِ، فالزَّائرُ إذَا الحافظُ لا المؤلِّف؟! وإن كان من الممكن أن يكون المُؤَلِّفُ أيضًا زَارَهُ مِرَارًا فَاَبْقَى على العِبَارَةِ. وزيارة القُبور سُنَّةٌ. وشدُّ الرِّحال إليها وَتَخْصِيْصُ زِيَارَتهَا بوَقْتٍ مُحَدَّدٍ مُعْتَادٍ من البِدَعِ، فاتَّبع السُّنة واحذر الابتداع؛.
(٢) في (ط): "بتسعين" وَكَذا في أصل "مُختصر النَّابلسيِّ" وغيَّرها النَّاشِرُ. وفي "تاريخ بغداد": "بسبعين" وَكَذَا في "المَنْهَجِ الأحْمَدِ".
(٣) في "تاريخ بغداد": "حدَّثني الأزهريُّ عن الدَّارقطنيِّ".
(٤) ابنُ هانئ النَّيْسَابورِيُّ: (٢١٨ - ٢٧٥ هـ)
تقدَّمَ ذكر أبيه رقم (١٠٥)، قال الحافظُ الذَّهبيُّ في ترجمة إسحق هذَا: "كان أبُوه من العابدين". أخبار إسحق في: مناقب الإمام أحمد (٢٩)، ومُختصر النَّابُلُسِيِّ (٦٧)، والمقَصْدَ الأرشد (١/ ٢٤١)، والمَنْهَج الأحمد (١/ ٢٧٤)، ومختصره، الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٦٣).
ويُراجَعُ: تاريخ بغداد (٦/ ٣٧٦)، والمُنتظم (٥/ ٩٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١٣/ ١٩)، وتاريخ الإسلام (٣٠٠)، والبداية والنِّهاية (١١/ ٥٤).
قال الحافِظ الخَطِيْبُ في "تاريخ بغداد" في ترجمة إسحق: "كان لإسحقَ اختصاصٌ بأحمد بن حَنْبَلٍ، وعنده أقام أحمد بن حنبل مدَّة اختفائه".
أقولُ: إِنَّمَا كان أحمد مُخْتَفِيًا عند أبيه كما سبق في نرجمته، ولعلَّه هو وأبوه في دارٍ واحدةٍ، وعلى كلِّ حالٍ فإسحاق زَمَنَ احتِفَاءِ الإمام أحمد ما زال فتىً في دارِ أبيه. ونَقَلَ الحافظُ عنه في ترجمة أبيه بسنده إليه قوله: "كان أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مُخْتفِيًا ههنا عندنا في الدَّار".