للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَوْمٍ من شَهْرِ رَمَضَان سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ ومائتين. وخَدَمَ إِمَامَنَا وهو (١) ابنُ تِسْعِ (٢) سِنِيْنَ. وذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ فقَالَ: كانَ أَخَا دِيْنٍ، وَوَرَعٍ، نَقَلَ عَنْ أَحْمَدَ "مَسَائِلَ" كَثيْرةً ستَّةَ أَجْزاءٍ (٣)، من جُملتها ما أخبَرَنَا به بَرَكَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ، عن عبْدِ العَزِيْز، حدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ محمَّدٍ، حدَّثَنَا إِسْحَقُ بنُ إبراهيم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبدِ الله يُسُأَلُ عن الَّذِي يَشْتِمُ مُعَاوِيَةَ، نُصَلِّي خَلْفَهُ؟ قَالَ: لا، ولَا كَرَامَةَ.

ومَاتَ ببَغْدَادِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنِ ومائتين. ذَكَرَهُ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِيْ. وقَالَ إِسحَقُ: سَمِعْتُ أَبَا عبدِ اللهِ وسُئِلَ عن قَوْلِ النَّبيِّ (٤) "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ دَارِ قَوْمٍ مُؤْمنيْنَ، وإنَّا إنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُوْن" الاستِثْنَاءُ هَهُنَا على أَيِّ شَيْءٍ وَقَعَ؟ قَالَ على البِقَاع، لا يُدْرَى: أَيُدْفَنُ في المَوْضِعِ الَّذي سَلَّمَ عَلَيْهِمْ فِيْهِ أَمْ في غَيْرِهِ؟ ذَكَرَهَا في "الشَّافِي" (٥) من


(١) في (ط): "هو" بسقوط الواو، ووضعها في السطر الذي بعده خطأ طباعة.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) مسائله مَشهُورَةٌ طُبعت في المكتب الإسلامي سنة ١٤٠٧ هـ ببيروت والمسألةُ المذكورةُ في مسائله (١/ ٦٠) وفيها: "أيُصَلَّى خَلْفَهَ؟ قال: لَا، لا يُصَلَّى خَلْفَهُ ولَا كَرَمَةَ" وهو أوضح.
(٤) الحَدِيْثُ مخرجٌ في هامش "المَنْهَجِ الأحْمَدِ".
(٥) تحرَّفت في المقصد الأرشد إلى "الثَّاني"، وفي هامش "المنهج الأحمد" هو "الشَّافي في المَذْهَب" للإمام عبد الرَّحمن بن عمر البَصْرِيِّ الضَّرير .. ؟!. وهذا سَهْوٌ ظاهرٌ من أخينا المُحَقِّقِ -حفظه الله تَعَالَى- فما دام الكتابُ مَذْكُورًا في "طبقات ابن أبي يعلى" -كتابنا هذا- فيستحيل معه أن يكون للبَصْريِّ الضَّرير (ت ٦٨٤ هـ) وهو بعد ابن أبي يَعلَى بدَهْرٍ؟! مع أَنَّ ابن أبي يَعلَى هُنا نَصَّ صَرَاحةً على أَنَّه من كِتَابِ، الخَلَّال" وكتابُ الخَلَّال يظهرُ أَنَّ =