للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي الحُسَيْن بن الفرَّاء بخطِّه"، كَمَا نَقَلَ عَنْهُ الحافظُ الذَّهبيُّ، والحافظُ مغلطاي، وَصَلَاحُ الدِّين الصَّفَدِيّ … وغيرهم، وهذه النُّقولُ موجودة في الكتاب بحروفها. ومن الدَّلائِلِ الثَّابتة الدَّالَّةِ على صحَّة نسبةِ الكِتَابِ إلى مُؤَلِّفه أنَّه سِجِلٌّ حافلٌ لأسْمَاء شُيُوخِهِ، كَمَا أنَّه تَرْجَمَ لأخيه أبي القَاسم، وأبيه أبي يَعْلَى فأفصح بذلِكَ عن نفسه مِمَّا لا يَتْرُكُ مَجَالًا للشَّكِّ والتَّرَدُّدِ في هذه النِّسبة، ومع هذَا وَذَاكَ فالكتابُ مَرْوِيٌّ بالسَّنَدِ المُتَّصل بمؤلِّفِهِ، لِذَا فَنِسْبَتُهُ إليه قائِمَةٌ لا تَحْتَاجُ إلى شَوَاهِد ودَلَائِلَ.

وكَيْفَ يَصِحُّ في الأذْهَانِ شَيْء … إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيْلِ

٣ - سندُ روايته:

يُروى الكتابُ عن مؤلِّفه بسندٍ مُتَّصِل من طَريقين:

أحدُهُمَا: من طَرِيْقِ أبي العِزِّ عبدِ المُغيثِ بنِ زُهَيْرٍ الحَرْبِيِّ (ت ٥٨٣ هـ).

والآخرُ: من طَرِيْقِ فَارسِ بنِ أَبي فَارسٍ الحَرْبِيِّ الحَفَّارِ (ت ٥٨٨ هـ).

وهُمَا من مَشاهيرِ طَلَبَةِ مؤلِّفِهِ القَاضِي أبي الحُسَيْنِ كَمَا تَقَدَّم في مَبْحَث (تلاميذه)، وفي آخر نُسخةِ (جـ) سَمَاع النُّسْخَةِ جَاءَ فيه: "الحمْدُ لله رَبِّ العَالَمِيْن سَمِعَ جَمِيعَ هَذَا المُجَلَّدِ، وهو كتابُ "الطَّبَقَات" لأصْحَابِ الإمَام أَبي عَبْدِ الله أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّد بن حَنْبَل-رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ-، تَصْنِيْفِ القَاضِي الإمَامِ الشَّهِيْدِ أبي الحُسين مُحَمَّدِ بنِ القَاضِي الإمام أَبِي يَعْلَى مُحَمَّدِ بنِ الحُسين بنِ الفَرَّاءِ الحَنْبَلِيِّ البَغْدَادِيِّ على الشَّيْخَةِ المُسْنِدَةِ المُعَمَّرةِ الصَّالِحَةِ أمِّ عبدِ اللهِ زَيْنَبَ ابنةِ الشَّيْخِ كَمَالِ الدِّينِ أَحْمَدَ بنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>