للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ قُنُوْطِ عِبادِهِ وقُرْبِ غَيْرِهِ" فَقَالَ: الحَدِيْثُ مَعْرُوْفٌ ورِوَايَتُهُ سُنَّةٌ، والاعتِرَاضُ بالطَّعْنِ عَلَيْهِ بِدْعَةٌ، وتَفْسِيْرُ الضَّحِكَ تَكَلُّفٌ وإِلْحَادٌ، فأَمَّا قَوْلُهُ: "وقُرْبُ غَيْرِهِ" فسُرْعَةُ رَحْمَتِهِ لَكُمْ، وتَغْيِيْرِ مَا بِكُمْ مِنْ ضُرٍّ.

وتُوِفِّيَ سَنَة خَمْسٍ وأَرْبَعِيْنَ وثَلَاثِمَائَةَ في ذِي القعْدَةِ، ومَوْلدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وسِتِّين وَمَائَتينِ.

٦٠٤ - محمدُ بنُ القَاسِمِ (١) بنِ محمَّدِ بنِ بَشَّارٍ، أَبُو بَكْرٍ بنِ الأنْبَارِيِّ


= والنَّحْلِ" مطبوعٌ، و"رسالة في الحديث والأدب "، طُبعت في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة (١٩٢٩ م)، ورسالة أخرى طبعت في مجلة مجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة. هذا ما اطَّلعت عليه الآن من مؤلفات أبي عُمَرَ، وهي كثيرةٌ جدًّا، تُقارب ثلاثين كتابًا لا يَسْمَحُ الوقتُ بذكرها، منها كتابٌ في اللُّغة اسمه "المُوَشَّحُ" اعتَمَدَ عليه الصَّغاني وذكره في مقدمة "العُباب"، ويمكن أن تلتمسَ آراء أبي عُمَرَ في مؤلَّفات تِلْمِيْذِهِ أَبِي عبدِ اللهِ بنِ خَالويه فهو كثيرُ النَّقْلِ عنه، والاحتِفَاءِ به، وذكر أقوالِهِ وآرائه، مما قد لا يوجد في مصنفاته مما استفاده من مجالسه رحمهما الله. وكُتِبَ عن أبي عُمَرَ الزَّاهدِ وآرائِهِ اللُّغوية كتابًا لا يحضرني الآن أطروحة علميَّة بمصر فيما أظنُّ، وهي مطبوعة.
(١) أبو بكر بن الأنْبَاري: (٢٧١ - ٣٢٨ هـ)
هو الإمامُ العلَّامةُ اللُّغويُّ، النَّحوِيُّ الكوفيُّ، صاحبُ التَّصانيفِ.
أَخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أَحْمَد (٦٢١)، ومُخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٣٢٧)، والمَقْصَد الأرْشَد (٢/ ٤٨٨)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ٢٢٣)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٦٣).
ويُراجع: طبقات النَّحويين واللُّغويين للزُّبيدي (١٧١)، ونور القبس (٣٤٥)، والفهرست (١١٢)، وتاريخ بغداد (٣/ ١٨١)، وفهرست ابن خير الإشْبِيْلِي (٤٤، ١٦٦، ١٩٧، ٣٤١، ٣٤٨). والأنساب (١/ ٣٥٥)، ونزهة الألباء (١٨١)، والمنتظم (٦/ ٣١١)، ومعجم الأدباء (١٨/ ٣٠٦)، وإنباه الرُّواة (٣/ ٢٠١)، ووفيات الأعيان (٤/ ٣٤١)،=