للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٧٦ - رَيْحَانَة بنتُ عمُّ (١)، إِمَامِنَا أَحْمَدَ، زَوْجَتُهُ، وأَمُّ ابنِهِ عَبْدِ اللهِ، لم يُوْلَدْ لَهُ غَيرُهُ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَرَاثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ عَنْبَرٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَتْ أُمُّ صَالِحِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ قَالَ أَحْمَدُ لامْرَأَةِ تَكُوْنُ عِنْدَهُمْ: اذْهَبِي إِلَى فُلَانَةَ بنتِ عَمِّهِ (٢) فاخْطُبِيْهَا لِي مِنْ نَفْسِهَا؛ فأَتَتْهَا، فَأَجَابَتْهُ، فَلَمَّا رَجَعَتْ إِلَيْهِ قَالَ: أُخْتُهَا كَانَتْ تَسْمَعُ كَلَامَكِ. قَالَ: وَكَانَتْ بِعَيْنٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَتْ لَهُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاذهَبِيْ فاخُطِبي تِيْكَ الَّتِي بفَرْدِ عَيْنٍ، فَأَتَتْهَا فَأَجَابَتْهُ، وهي أمُّ عَبْدِ الله ابنُهُ، فَأقامَ مَعَهَا سَبْعًا، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ: كَيْفَ رَأَيْتَ يَا ابنَ عَمِّي؟ أَنكرْتَ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، إلَّا نَعْلَكِ هَذِهِ تَصِرُّ.

وَقَالَ خَطَّابُ بنُ بِشْرٍ: قَالَتْ امرَأَةُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ لأحْمَدَ بَعْدَ مَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ بَأيَّامٍ: هَلْ تُنْكِرُ مِنِّي شَيْئًا؟ فَقَالَ: لَا، إلَّا هَذا النَّعْلُ] (٣) الَّذيْ تَلْبِسِيْنَهُ، لَم يَكُنْ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ الله ، قَالَ: فَبَاعَتْه واشْتَرت مَقْطُوعًا، فَكَانَتْ تَلْبَسُهُ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلاَّلُ: وَهِيَ هَذِهِ المَرْأَةُ.

سَمِعَتْ رَيْحَانَةُ أَمُّ عَبْدِ اللهِ مِنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء.


(١) رَيْحَانَةُ زوجة الإمام أيضًا: (؟ -؟)
أَخْبَارُها في: مناقب الإمام أَحْمَد (١٤٤، ٣٧٤)، ومُخْتَصر النَابُلُسِيِّ (٢٨٩)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ١٩٨)، والمَنْهَج الأحْمَد (١/ ١٩٠)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٥٨). وفي (ط): "ريحانة بنت عمر، عم … ".
(٢) في (ط): "عمّها".
(٣) ساقط من (ب).