للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بابُ الطَّاءِ)

٢٤٣ - طَيِّبُ بنُ إسْمَاعِيلَ، (١) أَبُو حَمْدُوْنَ المُقْرِئُ. سَأَلَ إِمَامَنَا عَنْ أَشْيَاء؛


(١) أبو حَمدون المقرئ: (؟ - في حدود ٢٤٠ هـ)
إمامٌ في القراءة مشهورٌ.
أخبارُهُ في: مُخْتَصَر النَّابُلُسِيِّ (١٣٠)، والمقصد الأرشد (١/ ٤٥٦)، والمَنْهَجِ الأحْمَد (٢/ ١١٢)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٤).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٩/ ٣٦٠)، ووفيات الأعيان (٦/ ١٨٣)، ومعرفة القُرَّاء الكبار (١/ ٢١١)، وتاريخ الإسلام (٢٩٨)، والوافي بالوَفَيَات (١٦/ ٥١٠)، وغاية النِّهاية (١/ ٣٤٣).
يُعرف بـ"الذُّهْلِيِّ البَغْدَادِيِّ اللُّؤلُؤيِّ أو الَّلَالِ، والثَّقَّابِ، والفَصَّاصِ، العَابِدِ. وزاد ابن الجَزَرِيِّ: "النَّقَّاش للخواتِمِ ويُقَالُ له: حَمْدُوْيَهْ". قال الحافظُ الذَّهبيُّ: "كان كبيرَ الشأْنِ، كثيرَ الوَرَعِ، إمامًا في القراءة والتَّجويد". وقال ابنُ الجَزَرِيِّ: "مقرئٌ، ضابطٌ، حافظٌ، ثِقَةٌ، صالحٌ، قرأ على إسحاقَ المُسَيَّبِيِّ، وعبدِ اللهِ بن صَالِحٍ العِجْلِيِّ، وإِسْحَاقَ الأزْرَقِ، وَيَعْقُوْبَ الحَضْرَمِيِّ، وَيَحْيَى بنِ آدمَ، ومُحَمَّدِ بنِ مُسْلمِ بنِ صَالع العِجْلِيِّ -فيما قَالَهُ أبو الحَسَنِ الخَيَّاطُ واليَزِيديُّ، وكان من أجل أصْحَابِهِمَا وأضبَطِهِم، روى الحُرُوْفَ عن سُليمان بنِ دَاودَ الهاشِمِيِّ، وَحَجَّاجِ بنِ مِنْهَالٍ الأعْوَرِ … وَسَمِعَ الكسائيَّ يقرأُ فَضَبَطَ قراءَتَهُ، قال: وسمعتُ الكسائي وقد قرأ علينا ختمتين ما من حرف إلَّا سألناه عنه، ويُقال قرأ عليه. وروى القراءة عنه عرضًا وسماعًا: الحَسَنُ بنُ الحُسينِ الصَوَّافُ، وإبراهيمُ بنُ خالدٍ، وَأَحْمَدُ بن الخطَّاب الخُزَاعِيُّ، وإسْحَاقُ بن مَخْلَدٍ … وَذَكَر خَلْقًا، ثمَّ قَالَ: مَاتَ في حُدُوْدِ سَنَةِ أربعين ومائتين".
ونقل الحافظُ الخطيبُ البَغْدَادِيُّ في "تاريخه": "أَن أبَا حمدون كان له صَحيفةٌ فيها أسماء ثلاثمائة نَفْسي من أَصْحَابِهِ، فكانَ يَدعُو لَهُم كلَّ لَيْلَةٍ ويُسَمِّيهم، فنامَ عنهم لَيْلَةً، فقيل له في النَّوم: يا أَبَا حَمْدُوْن لِمَ لَمْ تُسرِجْ مَصَابِيْحِكَ؟! قَالَ: فَقَعَد ودَعَا لهم. وبلغنا أَنَّه=