للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢ - أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ (١) بنِ حَسَّان، من أَهْلِ سُرَّ مَنْ رَأَى، صَحِبَ إِمَامَنَا أَحمدَ، وَرَوَى عنه أَشْيَاءً؛ منها: قال: سُئِلَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لمَنْ تَجِبُ النَّفَقَةُ؟ فَقَالَ: لِلأَخِ (٢). وسُئِلَ أحمدُ: لِمَنْ تَجِبُ النَّفَقَةُ؟ قال: للعَمِّ، وابنِ العَمِّ، وكُلِّ مَنْ كَانَ من العَصَبَةِ.

قَالَ: وقَالَ رَجُلٌ لأَبي عَبْدِ الله: أُريدُ أَن أَكْتُبَ هَذَه "المَسَائِلَ"، فإِنِّي أَخافُ النِّسْيَانَ. قَال له أَحْمَدُ: لا تَكْتُبْ شَيْئًا؛ فإِنِّي أَكْرَهُ أن أَكْتُبَ رأْيِيَ؛ وأَحَسَّ مَرَّةً بإِنْسَانٍ يَكْتُبُ وَمَعَهُ أَلْواحٌ في كُمِّهِ، فقَالَ: لا تَكْتُبَ رَأْيِيَ؛ لَعَلِّي أَقُولُ السَّاعَةَ بمَسْأَلَةٍ ثُمَّ أَرْجِعُ غَدًا عَنْهَا (٣).


(١) ابنُ حَسَّان: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٥)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (١٧)، والمَقصد الأرشد (٢/ ٨٩)، والمنهج الأحمد (٢/ ٤٨)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١١٨). ويُراجع: تاريخ بغداد (٤/ ٨٠).
(٢) في المقصد الأرشد: "للأَخِ، وفي رِوَايةٍ قَالَ: لِلْعَمِّ وابنِ العَمِّ … ".
ويُراجع: المُغِني (٧/ ٥٨٥)، والفُرُوع (٥/ ٥٩٥)، والإنصاف (٩/ ٣٩٣).
(٣) جاء في "تاريخ بغداد": "صَحِبَ أبا عبدِ الله أحمدَ بنَ حَنْبَلٍ، وَرَوَى عنه "مسائل" حفظت عنه، حُدِّثتُ عن عبد العزيز بن جعفر، أخبرنا أبو بكر الخَلّاَلُ -وذكر أحمد بن الحَسَن بن حَسَّان- فقال: هذا رجلٌ جليلٌ من أهل سُرَّ مَنْ رَأى، رَوَى عن أبي عبد الله جُزْءًا من "مسائل" حِسَانٍ جدًّا، وقد كان قَدِمَ بَغْدَادَ وحَدَّثهم بجزءٍ واحدِ منها، ورأيتُها عند أبي بَكرٍ الدُّوْرِيِّ. وهو رَجُلٌ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ". أقولُ: لعلَّه محمَّدُ بن حَفْصٍ، أبو بكر الدُّوري (ت ٢٥٩ هـ)؟!.
جَاءَ في "تاريخ بَغداد": (أحمد بن الحَسَن). واتفقت "النُّسخ" و "المقصد والمَنهج"، و "مُختصر النَّابُلُسِيُّ" على (أحمد بن الحُسين)، و "تاريخ بغداد" مرتبٌ على الحُرُوفِ. ذكره فيمن اسمه (أحمد) واسم أبيه (الحَسَن)، وليس تَحْرِيْفَ طباعةٍ، ولا سهوَ ناسخٍ فافهم ذلك=