للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦١ - الحَسَنُ بنُ أَيُّوبَ (١) البَغْدَادِيُّ. رَوَى عن إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ [منها]: قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ: الرَّجُلُ يَتَصَدَّقُ على الرَّجُلِ، أَو يَهَبُ لَهُ شَيْئًا من دَارِهِ، أَو جَرِيْنًا (٢) مِنْ أَرْضٍ، أَوْ حَانوتًا من حَوَانِيْتٍ أَيَجُوزُ ذلِكَ، إِذَا كَانَ مُشَاعًا؟ قَالَ: إِذَا كانَ بالثَّبْتِ مَعْلُومًا جَازَ ذلِكَ. قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا عبدِ الله، وقيلَ لَهُ: أَحْيَاكَ اللهُ يَا أَبَا عبدِ الله عَلَى الإسْلَامِ، قَالَ: والسُّنَّةِ.

وقال الحَسَنُ بنُ أَيُّوبَ (٣): قَالَ رَجُلٌ لأَحْمَدَ: يا أَبَا عبدِ الله، ولَهُ


(١) ابنُ أَيُّوبٍ البَغْدَادِيُّ: (؟ -؟) أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣١)، ومختصر النَّابُلُسِي (٩٢)، والمقصد الأرشد (١/ ٣١٧)، والمنهج الأحمد (٢/ ٨٧)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٢٨).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٧/ ٢٨٧).
(٢) في (ط): "جزأين". ويظهر أَنَّها في أصله: "جَرِيْنُ أَرْضٍ"، الجَرِيْنُ: المكانُ الَّذي يُجْمَعُ فيه المَحْصُوْلُ من التَّمْرِ والقَمْحِ وغَيْرهما قبل تنقيته وإصلاحه، هكَذَا يُسَمِّيه أهلُ الحجاز ويُسمُّونه أيضًا (المربدَ) ويُسَمِّيه أهلُ العراق (البَيْدَرَ)، وأهلُ الشَّام (الأندرَ)، ويُسمِّيه أهلُ البصرة (الجُوخان). يُراجع: غريب الحديث لأبي عُبَيْد (١/ ٢٨٧)، والتَّمهيد لابن عبد البرِّ (١٩/ ٢١٣، ٢٣/ ٣١٣). والصِّحاح، واللِّسان، والتَّاج (ربد) و (جَوخ) و (بَدَرَ) و (نَدَرَ).
(٣) العِبَارَهُ هُنِا إلى آخر التَّرجمةِ مُشكِلَةٌ لذلك تجاوزها النَّابُلُسِيُّ في (مختصر الطَّبقات) وابن مفلح في "المقصد الأرشد" والعُلَيْمِي في "المنهج الأحمد" ثم لا أعلم أَنَّ للإمام أحمد ابنًا اسمه (زُهَيْرٌ). وإِنَّمَا زُهَيْرٌ ابنٌ لصالح بن الإمام أحمد، ومعلوم أَنَّه غير مقصود هُنَا؟! وزهيرٌ بنُ صالحِ مترجمٌ في موضعه، ولم يُذكر في تلاميذ زُهَيْرِ بنِ صَالِحٍ أبو سَهْلٍ بشرُ بنُ أحمد المذكور هنا. وأحمدُ بنُ بشر المَهْرَجَانِيُّ هو نفسه أحمد بن بشر الإسفرائييني المحدِّثُ، الجَوَّال، الثِّقَةُ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ، إمامٌ، كَبِيْرٌ، مَوْصُوفٌ بالشَّهَامةِ والشَّجَاعَةِ ت (٣٧٠) هـ عاش نَيِّفًا وتسعين سنة، و (مَهْرَجَانَ) هي نَفْسُها إسفرائيين، ولم يذكر في =