للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعِلْمُهُ، وأَسْمَاؤُهُ، وصِفَاتُهُ، وأَمرُهُ، ونَهْيُهُ، ليسَ بمَخْلُوقٍ بجهَةِ مِنَ الجِهَاتِ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّه مَخْلُوْقٌ مَجْعُولٌ، فَهُو كَافِرٌ، كُفْرًا يَنْتَقِلُ بِهِ عن المِلَّةِ، ومَنْ شَكَّ في كُفْرِهِ مِمَّن يَفْهَمُ ولا يَجْهَلُ فَهو كَافِرٌ، ومَنْ كَانَ جَاهِلا عُلِّمَ، فَإِنْ أَذْعَنَ بالحَقِّ بِتكفِيْرِهِ وإلَّا أُلْزِمَ الكُفْرَ، والواقِفِيَّةُ، واللَّفْظِيَّةُ جَهْمِيَّةٌ جَهَّمَهُمْ أَبُوعَبْدِ اللّهِ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ إِمَامُنَا وإِمَامُ المُسْلِمِيْنَ، واتباعُ الآثارِ عنْ رَسُوْلِ اللّه (١) وَعنْ أَصْحَابِهِ وعن التَّابِعِيْنَ بعدَهُمْ بإِحْسَانٍ، وتَرْكُ كَلَامِ المُتَكَلِّمِيْنَ، وتَرْكُ مُجَالَسَتِهِمْ وهِجْرَانِهِمْ، وتَرْكُ مَنْ وَضَعَ الكُتُبَ بالرَّأي بلا آثَارٍ والنَّظَرِ في مَوْضِعِ بِدْعَتِهِمْ، والتَّمَسُّكُ بِمَذَاهِبِ أَهْلِ الأثَرِ، مِثْلِ أَبِي عَبْدِ اللّه أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن حَنْبَلٍ. وذَكَرَ الاعتِقَادَ بِطُوْلهِ.

ومَاتَ في شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وسَبْعِيْنَ ومَائَتَيْنِ.

٣٩١ - محمَّد بن أَبَان (٢) أَبُو بَكْرٍ. حَدَّثَ عن إِمَامِنَا أَحْمَد بِأَشْيَاء؛ مِنْهَا:


(١) ساقط من (ط).
(فائدةٌ): في "تاريخ الإسلام" للحافظ الذَّهَبِيِّ: "وقال القاسم بن أبي صالح الهَمْدَانيُّ: سَمعتُ أبا حَاتِم يَقُول: قال لي أبو زُرْعَةَ: تَرفَعُ يَدَيْكَ في القَنُوتِ؟ قُلْتُ: لا، أفَتَرْفعُ أنتَ؟ قَالَ: نعم، قُلْتُ: مَا حُجَّتُكَ؟ قَالَ: حديثُ ابنِ مَسْعُوْدٍ، قُلْتُ: رواه لَيْثُ بن أبي سُلَيْمٍ، قال: حَدِيْثُ أَبي هُرَيْرَةَ، قُلْتُ: رَوَاهُ ابنُ لَهِيْعَة، قالَ: حَدِيْثُ ابنِ عَبَّاسٍ، قُلْتُ: رَواهُ عَوْف، قَالَ: فَمَا حُجَّتُكَ في تَرْكِهِ؟ قُلْتُ: حَدِيْثُ أَنَسٍ: "أنَّ رَسُوْلَ الله كان لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ في شَيْءٍ من الدُّعَاءِ إلَّا في الاسْتِشقَاء" فَسَكَتَ أبُوزُرْعَةَ. ويُراجع: تاريخ بغداد (٢/ ٧٦)، وتاريخ دمشق (٥٢/ ١٥).
(٢) ابنُ أَبَان: (؟ - ٢٤٤ هـ)
أخْبَارُهُ في: ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٠٧)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٤)، ومُخْتَصَره =