للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشَّغَار (١): يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا؛ لأنَّ النَّبيَّ قَدْ نَهَى عَنْهُ، وقَالَ: أَرَأَيْتَ لو تزَوَّجَ امرأةَ أَبِيْهِ، أَليْسَ قَالَ اللهُ تَعَالَى (٢) ﴿وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾؟ وقالَ: فَكُلَّمَا قَصَدَ لَهُ النَّبِيُّ بِنَهْيٍ فهو لَهُ يُريدُ أو قَالَهُ، فقَامَ مَقَامَ الفَرْضِ.

١١٥ - إِسْمَاعيلُ بن عَبدِ الله (٣) بنِ مَيْمُوْنِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ أَبي الرِّجَالِ أبُو النَّضْرِ (٤) العِجْلِيُّ، مَرْوَزِيُّ الأصْلِ. وهو ابنُ أَخِي نُوْحِ بنِ مَيْمُوْن المَضْرُوْبِ (٥)، سَمِعَ عُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى العَبْسِيَّ، وعبدَ الرَّحْمَن بنَ قَيْسٍ


(١) الشِّغَارُ: أَن يُزوِّج الرَّجُلُ ابنَتَهُ أو أختَهُ على أن يُزوِّجَهُ الآخرُ ابنَتَهُ أو أختَهُ، ولا صداقَ بينهما إلَّا هذَا. وهو مشهورٌ في كتب الفقهاء وشُرَّاح الحديث. يُراجع: مسائل أحمد للكوسج (٢/ ٣٦١)، والمُغني (١٠/ ٤٢)، والفُروع (٥/ ٢١٥) وغيرها.
(٢) سُورة النِّساء، الآية: ٢٢.
(٣) أبو النَّضر العِجْلِيُّ: (١٨٦ - ٢٧٠ هـ)
قُلنا: إنَه هو نَفْسُهُ سابِقُهُ وتكريره سَهْوٌ من المُؤَلِّفِ يَظُنُّه غيرَهُ وتابعه على هذا النَّابُلُسِيِّ في "مُختَصرُهُ"، وابن مفلح في "المقصد" والعُلَيْمِيُّ في "المنهج الأحمد" و"الدُّرِّ المُنَضَّدِ".
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٨)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٦٤)، والمقصد الأرشد (١/ ٢٦٣)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٥٨، ٢/ ٧٥)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّد" (١/ ٦١، ١٢٥). ويُراجع: تاريخ بغداد (٦/ ٢٨٢)، والمنتظم (٥/ ٧٢)، ومختصر تاريخ دمشق (٤/ ٣٥٦)، وتهذيب تاريخ دمشق (٣/ ٢٤)، والوافي بالوَفَيَات (٩/ ١٤٩).
(٤) في (ط): "النَّصر" في الموضعين خطأ طباعة.
(٥) عمُّه هذَا من شيُوخِ الإمام أحمدَ ذكره الحافظ الخَطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ٣١٨) وقال: "سُمِّي بذلك لضَربةٍ كانت في وَجْههِ، ضَرَبَهُ اللُّصُوصُ، سمعَ مالكَ بن أَنَس، وسُفيان الثَّوريَّ .. روى عنه أحمدُ بنُ حَنْبَلٍ … وكان ثِقَةً" وَلَقَبُهُ في نُزهَةِ الألْبَابِ في =