للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزَّعْفَرَانِيَّ، وَأَبَا عبدِ الرَّحمن المُقْرِئَ، وخَلَفَ بنَ الوَليْدِ الجَوْهَرِيَّ، وعبدَ الرَّحْمَن بنَ شَرِيْكِ بنِ عبدِ اللهِ النَّخَعِيَّ، وإِمَامَنَا. ونَقَلَ عَنْهُ "مَسَائِلَ" كثيرةً، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ خَلَفٍ الدُّوْرِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المَطِيْريُّ، وأَبُو الحُسَين (١) بنُ المُنَادِيّ وغَيْرهُمُ. ومن جُملةِ شِعْرِهِ (٢):

تُخَبِّرُني الآمَالُ أَنِّي مُعَمَّرُ … وأَنَّ الَّذِيْ أَخْشَاهُ عَنِّي مُؤَخَّرُ

فَكَيْفَ وَمَرُّ الأَرْبَعِيْنَ قَضِيَّةٌ … عَلَيَّ بحُكْمٍ قَاطِعٍ لَا يُغَيَّرُ

إِذَا المَرْءُ جَازَ الأرْبَعيْنَ فَإِنَّهُ … أَسِيْرٌ لأَسْبَابِ المَنَايَا وَمَعْبَرُ

وماتَ ليلةَ الاثنين، ودُفن يومَ الاثنين لثَلاثٍ وعِشْرِيْنَ خَلَتْ من شَعْبَان سَنَةَ سَبْعِيْنَ وَمَائَتَيْن، وقد بَلَغَ أَرْبَعًا وثَمَانِيْنَ سَنةً. ذكره ابنُ المُنَادِي.

فَلْنَذكُرَ بعضَ مَسَائِلِهِ: قَالَ أَبُو النَّضْرِ: قُلْتُ لأَبي عبدِ الله: يَشْتَرِي من الزَّكَاةِ رَقَبَةٌ كامِلَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ (٣). قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عبد اللهِ يَقُولُ في الوَتْرِ إِذَا فَاتَ، قَالَ: يُعِيْدُهُ قبلَ أَنْ يُصَلِّيَ الغَدَاةَ (٤)، قيلَ لَهُ: فالوَتْرُ كَمْ


= الألقاب (٢/ ١٨٢). وله أخبارٌ في ثقات ابن حبَّان (٩/ ٢١١)، وتهذيب الكمال (٣٠/ ٦٢). وقال: "روى عنه أحمد بن حنبل، وابن أخيه أبو النَّضْرِ إسماعيل بن عبد الله بن مَيْمُون المَرْوَزِيُّ الفَقيهُ وابنُهُ سَعِيْد بن نُوح بن مَيْمُون … " كذا ابنه، ولعله ابن ابنه.
(١) في (ط): "أبو الحسن".
(٢) الأبيات في "تاريخ بغداد" بسنده إليه.
(٣) تُراجع المسألة في كتاب المسائل الفقهية من كتاب الرِّوَايَتَيْنِ والوَجْهَيْنِ (٢/ ٤٤)، والمُغني (٩/ ٣٢٠)، وشرح الزركشي (٤/ ٦٢٤)، والفُروع (٢/ ٦١٤)، والمُبدع (٢/ ٤٢٢) وغيرها
(٤) هذا مشهورٌ في مذهب أحمد، نقله عنه زياد بن أيُّوب، وجاء في رسالة الإمام أحمد إلى =