للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واللهُ ذُخْرُهُ.

قَالَ: وكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَقُوْلُ في دُعَائِهِ إِذَا دَعَا: أَعْطَيْتَ فَأَجْزَلْتَ العَطَاءَ، وعَافَيْتَ فَصَرَفْتَ البَلَاءَ، وكَثُرَتْ عَلَيْنَا مِنْكَ الآلاءَ والنَّعْمَاءَ. فَأَيُّ أَيَادِيْكَ نَذْكُرُ؟ أَمْ أيُّ نَعْمَائِكَ نَشْكُرُ؟ جَمِيْلُ مَا أَظْهَرْتَ، أَمْ قَبِيْحَ مَا سَتَرْتَ؟ نُطِيْعُكَ فَتَشْكُرُ، ونَعْصِيْكَ فَتَسْتُرُ، ونَسْأَلُ فَتُعْطِيَ، وَنَسْكُتُ (١) فَتكفِيَ. فَلَكَ الحَمْدُ عَلَى جَمِيْل (٢) مَا أَظْهَرْتَ، ولَكَ الحَمْدُ عَلَى قَبِيْحِ مَا سَتَرْتَ، عَجَبًا لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ يَألفُ غَيْرَكَ؟ مَنْ ذَا الَّذِيْ عَرَفَكَ حَقَّ مَعْرِفَتِكَ؟ أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي قَدَّرَكَ حَقَّ قَدْرِكَ؟ سُبْحَانَكَ (٣).

٦٠٧ - إبْراهِيمُ بنُ إِسْحَاق الشَّيْرَجِيُّ (٤) صَاحِبُ المَرُّوْذِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ ابنُ الجُنْدِيُّ والمُخَلِّصُ، ومَاتَ سَنَةَ اثْنَتينِ وثَلَاثِيْنَ وثَلَاثِمِائَةِ، وصَلَّى عَلَيْهِ حَمْزَةُ بنُ القَاسِمِ الهَاشِمِيُّ.

٦٠٨ - عُمَرُ بنُ الحُسَيْنِ (٥) بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ، أَبُو القَاسِمِ الخِرَقِيِّ، قَرَأَ


(١) في (ط): "نستكفي".
(٢) في (هـ): جميع.
(٣) ساقط من (أ) و (هـ).
(٤) إبراهيمُ الشَّيرِجِيُّ: (؟ - ٣٣٢)
هذه التَّرجمةْ مكرَّرةٌ، هي نَفْسُها التَّرجمة رقم (٥٨٤)، جاء تكرارها في جميع الأصُول مما يَدُلُّ على أنَّه التَّكريرَ من المُؤَلِّفِ نَفْسِهِ سَهْوًا منه ، ولا يصح إيرادها هنا في الطَّبقة الثالثة؛ لأنَّه صَحِبَ المَرُّذِيَّ فهو من أهل الطبقة الثانية و (حمزةُ الهَاشِمِيُّ) تقدَّم التعريف به.
(٥) أبو القاسم الخرقي: (؟ - ٣٣٤ هـ).=