للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِمَامِنَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ اليَمَامِيُّ (١) قَالَ: سُئِلَ أَبُو عبدِ اللّهِ عن الرَّجُلِ يَسْمَعُ النَّفِيْرَ وتُقَامُ الصَّلاةُ؟ قَالَ: يُصَلِّي ويُخَفِّفُ، فَقَالَ (٢) لَهُ الرَّجُلُ: يُخَفِّفُ الرُّكُوعَ والسُّجُوْدَ؟ قَالَ: لا، ولكِنْ يَقْرَأُ سُوَرًا صِغَارًا، وَيُتِمُّ الرُّكُوْعَ والسُّجُودَ.

وقَالَ أَيْضًا: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّه عَنْ سَبْيِ عَمُّوْرِيَّةَ (٣)؟ فَكَرِهَهُ وقالَ: مَا سَمِعْتُ بمثلِ مَا صَنَعُوا في تِلْكَ الغَزَاةِ.

قَالَ العَبَّاسُ اليَمَامِيُّ (١): وكانَ المُعْتَصِمُ لمَّا فَتَحَ عَمُّورِيَّةَ فَرَّقَ الغَنِيْمَةِ عَلَى القُوَّادِ فَكَرِهَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَنْ يُشْتَرَى ما فَرَّقَ (٤).

٣٢٩ - العَبَّاسُ بنُ عبد الله (٥) بنِ العبَّاسِ، يُعْرَفُ بـ "النَّخْشَبِيِّ" ذَكَرَهُ


= الإمام" وأمَّا (الطَّرَسُوْسِيّ) الواردة في "المقصد" فنسبة إلى بلد إقامته. والتَّحْرِيْفُ بين (السُّلَمِيِّ) و (المُسْتَمْلِي) واردٌ، والله أعلم.
(١) في (ط): "اليَمَانِي".
(٢) في (ط): "قال".
(٣) عَمُّورِيَّهُ: بلدَةُ من بلادِ الرُّوم مَشْهُوْرَةٌ بفَتح أوَّله، وتَشديد ثَانِيْه، غَزَاها المُعْتَصِمُ سنةَ (٢٢٣ هـ) وَفَتَحَهَا وفتح أنقرة، وكانت من أعظم فتوح الإسلام، كَذَا قَالَ ياقوتُ في معجم البُلدان (٤/ ١٧٨)، خَلَّد ذَكرها أبو تَمَّامِ الطائي الشَّاعرُ المشهورُ بقصيدة منها:
يَا يَوْمَ وَقْعَهَ عَمُّورِيَّة انْصَرَفتْ … عَنْكِ المُنَى حُفَّلًا مَعْسُوْلَةَ الحَلَبِ
(٤) لأنَّه لم يُقْسَمْ قِسْمَةً شرعيَّةً للرَّاجِلِ سَهْمٌ وللفَارِسِ سَهْمَان.
(٥) العبَّاس النَّخْشَبِيُّ: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٧)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٧٥)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٢٧٥)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٤٠)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٢). =