كتاب طبقات الحنابلة - لابن أبي يعلى - ت العثيمين

ذكر من اسمه علي - ٣١٨ - علي بن عبد الصمد المكي - ج: 2 - ص: 139

كَانَ يَسْكُنُ قَطِيْعَةَ الرَّبِيْع. وكَانَ عندَهُ عن أَبِي عبدِ اللّه "مَسَائِلُ " صَالِحَةٌ. أَخْبَرَنَا عبدُ اللّهِ بنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: سَمِعْتُ عَليَّ بنَ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ إِذَا سُئِلَ عن مَسأَلةٍ يَقُوْلُ: قَالَ إِبْراهِيْمُ، قَالَ الشَّعبيُّ، قَالَ فُلانٌ، قَال فُلانٌ كذَا، كأَنَّه سَيْلٌ يَنْزِلُ من السَّمَاءِ، من حُضُورِ جَوَابِهِ، والفَهْمِ والحِفْظِ.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: أَخْبَرَنَا علِيُّ بنُ عبدِ (١) الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: سأَلتُ أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ عن الصَّلَاةِ خَلْفَ مَنْ يَقْرَأْ بِقَراءةَ حَمْزَةَ؟ فَقَالَ: أَكْرَهُهُ، قلتُ: يا أَبَا عبدِ اللّهِ، إِذَا لَمْ يُدْغِمْ ولَمْ يَكْسِرْ؟ قَالَ: إِذَا لم يُدغِمْ ولم يُضْجِعْ ذلك الإضْجَاعَ، فَلَا بَأْسَ بِهِ (٢).

٣١٨ - عليُّ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ المَكِّيُّ (٣). قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: أَخبَرَنِي أَنَّه قَالَ

---

= بالنِّسبة هكَذا؛ وإذا كان هو نفسه علان فكيف تَصِحُّ النِّسبة، هل ينسب إلى نَفْسه؟!
(١) في (ب): "ابن عَبْدٍ".
(٢) لم يذكر المؤلّف شيئًا من أخباره قال الحافظُ الخطيبُ: "حدَّث عن مَسْرُوق بن المَرْزُبان، وأبي مَعْمَر الهُذلي، وعبيد الله القَواريري، وخالد بن يوسف السَّمتي، ومحمد بن يزيد الرُّؤاسي. روى عنه محمَّدُ بنُ عبد الملك التَّاريخيُّ، وأحمدُ بن كاملٍ، وعبدُ الباقي بن قانعٍ القاضيان، وإسماعيل بن عليٍّ الخُطَبِيُّ، وأبوبكر الشَّافعي، وكان ثِقَةً". وذكر وفاته سنة ثمان وثمانين عن ابن قانعٍ، وتسع وثمانين عن ابن مَخْلَدٍ، وأحمد بن كامل، وكلهم من تلاميذه وكلهم صَنَّفَ في تاريخ الرِّجال وتراجمهم، وكُلُّهم ثقةٌ. ﵏ أجمعين. قال الحافظُ الخَطِيْبُ: "وكان كثيرَ الحَديثِ قليلَ المُرُوءةِ". وما ذكره المؤلِّف عن قراءة حمزة تكرر ذكره فيما سبق. والإضْجَاعُ: الإمالةُ. و (الطَّيالسيّ) في نسبه سبقت في (أحمد بن بشر) وغيره.
(٣) عليُّ بن عبد الصَّمد المكيُّ: (؟ -؟) =