للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ: أَخْبَرَنَا هَارُون بنُ يُوْسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدُ بنُ محمَّدِ بن أَبي الوَرْدِ يَقُوْلُ: قُلْتُ لأحْمَدَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، الماءُ يُسَخَّنُ لِلْمَيِّتِ فيُغْسَلُ به (١)، ويَفْضُلُ مِنَ المَاءِ الحَارِّ فَضْلَةً: أَتَرَى لِلْغَاسِلِ أَنْ يَغْتَسِلَ بِه (٢)؟ قَالَ: لَا. قُلْتُ: فإِنَّه لَيْسَ لَهُ مَاءٌ غَيْرُهُ، قَالَ: يَتْرُكُهُ حَتَّى يَبْرُدَ. قَالَ الخَلَّالُ: وأَخْبَرَنَا هَرُونَ قَالَ: سَمِعْتُ محمَّدَ بن أَبِي الوَرْدِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ: قِيْلَ لَنَا: إِنَّك كَتَبْتَ مِنْ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ؟ فَقَالَ: مَا كَتَبْتُ مِنْهَا شَيْئًا.

٤٤٨ - مُحمَّدُ بنُ مَنْصُوْر (٣) بنِ دَاوُدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، أَبُو جَعْفَرٍ العَابِدُ،


= غيرها؟! لا أظنُّ. وقال الحَافِظُ الخَطِيْبُ أيضًا: "وله أخٌ اسمُهُ أحمد ويُكْنى أبا الحَسَنِ أيضًا، وهو أصغرُ الأخوين سِنًّا وأقْدَمُهُمَا مَوْتًا، حَكَى عنه أبو العبَّاس بن مَسْرُوقٍ، فأمَّا مُحَمَّدٌ فإنَّه صَحِبَ بشرَ بنَ الحَارِثِ وغيرَهُ من الزُّهَّاد، وكان حسنَ الطريقةِ، مشهورًا بالفضلِ، معروفًا بالعبادةِ، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النَّضر هاشم بن القاسم وغيره. حدَّث عنه عبد الله بن محمد البَغَويُّ ومن بعده … وأطال الحافظُ في ذكرِ مناقِبِهِ وَأَخْبَارِهِ.
وفي (ب): "داود" من سَهْوِ النَّاسخ؛ لأنَّه لم يكرره في المواضع اللَّاحقة.
(١) ساقط من (ط).
(٢) في (ط): "بها" وكلاهما صَحِيْحٌ يُذكَّرُ الضَّميرُ مراعاةً لِلَفْظِ الماءِ، ويُؤَنَّثُ مراعاة للفظ الفَضْلَةِ، والمُختار هنُا التَّذكير؛ ليتَّفق مع ما قبله.
(٣) العَابِدُ الطُّوسِيُّ: (١٦٦ تقريبًا - ٢٥٤ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤١)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٣١)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٩٢)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٢١)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٩٥).
ويُراجع: الجرح والتَّعديل (٨/ ٩٤)، والثِّقات لابن حبَّان (٩/ ١٣٠)، وحلية الأولياء (١٠/ ٢١٦)، وتاريخ بغداد (٣/ ٢٤)، وتاريخ جرجان (١٦٢)، والمُعجم =