للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبَا عَبْدِ الله عَنِ الإمَام يُخَافُ أَنْ يُمْتَحَنَ عَلَى الإمَامَةِ؟ قَالَ: يَتْوُكُهَا. قُلْتُ: فَالمُؤَذِّنُ يُخَافَ أَنْ يُمْتَحَنَ عَلَى الأذَانِ؟ قَالَ: يَتْرُكُهُ. قُلْتُ: فَالمُقْرِئُ يَخَافُ أَنْ يُمْتَحَنَ عَلَى القِرَاءَةِ؟ قَالَ: لَا يَتْرُكُهَا. لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَحْفَظُ القُرْآنَ.

وقَالَ فَتْحُ بنُ شُخْرُفٍ (١): سَمِعْتُ صَالِحٍ بنَ زِيَادٍ السُّوسِيُّ يَقُوْلُ: سَألتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنِ الرَّجُلِ يَكُوْنُ لَهُ الزَّرْعُ القَائِمُ، وَلَيسَ لَهُ عِدَّةٌ يَحْصُدُهُ أَيَأخذُ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، يَأخذُ.

٢٣٦ - صَالِحُ بن عَليٍّ النَّوْفلِيُّ، (٢) من آل مَيْمُوْنَ بنِ مِهْرَانَ، ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَلَّالُ. فَقَالَ: سَمِعْنَا مِنْهُ في سَنَةَ سَبْعِيْن بِحَلَبَ، وسَمِعْنَا مِنْهُ عن أَبِي


= أقول -وعلى الله أعتمد-: هو صَاحِبُ القِرَاءَةِ المَشْهُورةِ، واسمُهُ كاملًا: صَالحُ بنُ زيادِ بنِ عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح، أبو شعيب الرُّستبي، السُّوْسِيُّ، المُقْرِئُ، شَيْخُ الرَّقَّةِ، وإمَامُها ومُقرئُها. قَرَأَ القُرآن على يَحْيَى اليَزِيْدِيِّ، صاحب أبي عَمْرٍو. وَسَمعَ الحديثَ من سُفيان بن عُيَيْنةَ، وصالح بن بيان العبدي، وأسباط ابن محمد القرشيِّ، وأبي أسامة حمَّاد بن أُسامة، وعبد الله بن نمير … وغيرهم. وروى عنه النَّسائيُّ، وأبو عا صم النَّبِيلُ، وأبو عَروبة الحرَّانيُّ، وأبو حاتم الرَّازيُّ … وغيرُهُم. قال أبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ كَتبَتُ عنه بالرَّقةِ في الرَّحلة الثانيةِ. ووثَّقه النَّسائيُّ وابنُ حبَّان. قال الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "تُوفِّيَ في أوائل سنة إحدى وستين ومائتين، وقد قارب التِّسعين".
(١) ذكره المؤلِّف في موضعه. رقم (٣٦١).
(٢) صَالِحٍ النَّوفَلِيُّ: (؟ -؟)
أَخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٤)، ومُخْتَصَر النَّابُلُسِيِّ (١٢٨)، والمقصد الأرشد (٤/ ٤٥٠)، والمَنْهَجِ الأحْمَد (٢/ ١٠٩)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٣٤).
ويُراجع: تاريخ جُرجان (١٠٨)، وتاريخ الإسلام (١٩١).