للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، عَنْ شُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، عن مِقْسَمٍ، عن ابن عَبَّاسٍ، عن النَّبيِّ قَالَ: (١) "هَبَطَ على جِبريْلُ وعَلَيْه طَنْفَسَةٌ (٢) مُتَخَلِّلُ بِهَا. فَقُلْتُ: يَا جِبريْلُ، مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ في مِثْلِ هَذَا الزِّيِّ. فَقَالَ: إِنَّ اللّه أمَرَ المَلَائِكَةَ أنْ تَتَخَلَّلَ في السَّمَاءِ كَتَخَلُّلِ أبِي بكرٍ في الأرْضِ".

٤٢٠ - مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللّه بن عتَّابِ (٣) أَبُو بَكْرٍ الأنْمَاطِيُّ، يُعْرَفُ بـ "المُرَبَّعِ".


(١) الحديث مخرَّجٌ في هامش "المنهج الأحمد".
(٢) و (الطنْفِسَةُ) فيها ثلاثُ لُغَاتٍ مَعْرُوفاتٍ، فتحُ الطَّاءِ والفاءِ، وكَسْرُهُمَا، وكَسْرُ الطاءِ وفتحُ الفَاءِ، ويجوز في الفاء وحدها اللُّغات الثَّلاث الفتحُ والكسرُ والضَّمُّ، والطِّنْفِسَةُ هي أشبَهُ ما تكون اليوم بما يسمَّى (السَّجَّادة) الَّتي يُصَلَّى عليها، وتكونُ من البُسُط والثياب والحَصِيْرِ وهي من سَعَفِ النَّخْلِ عُرض ذِرَاعٍ. كذا قال أهل اللُّغة وشُرَّاح الحديث.
يُراجع: النِّهاية لابن الأثير (٣/ ١٤٠)، والمنتقى لأبي الوليد الباجي (١/ ١٨٩)، وتاج العروس (طنفس) وذكر أنَّها مثلثةٌ عن كُراعٍ، وشرح الموطَّأ للزُّرقاني (١/ ٢٦). وقوله: (مُتَخَلِّلٌ) بالخاء المنقوطة، والعَرَبُ تقول: خَلَّ الكِسَاءَ: إِذَا شدَّهُ بخِلَالٍ، وعُرِفَ الخَليفةُ الرَّاشدُ أبو بكر الصِّديق بـ "ذي خِلَالٍ"؛ لأنَّه تَصَدَّقَ بجميع ماله، وخَلَّ كساءَهُ بخِلِالٍ. يُراجع: نزهة الألقاب للحافظ ابن حَجَرٍ (١/ ٢٨٧)، ولسان العرب، وتاج العروس: (خلل).
(٣) أبو بكرٍ الأنْماطي (المُرَبَّع): (؟ - ٢٨٦ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب أحمد (١٤٠)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢١٨)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٢١)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٣١٠)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٠٣).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٥/ ٤٣٢)، وتاريخ الإسلام (٢٦٨)، والإكمال (٧/ ٢٣٥)، والتَّوضيح لابن ناصر الدِّين (٨/ ١١٨)، ونُزهة الألباب (٢/ ١٦٧)، وفي هامشه: "في (ع) =