للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَنَة، وقيلَ: مَاتَ سنةَ ستٍّ وخَمْسِيْن (١).

٤٤٩ - مُحمَّدُ بنُ مُصْعَبٍ، أَبُو جَعْفَرٍ الدَّعَّاءُ (٢). قَرَأْتُ في كِتَابِ ابنِ ثَابِتٍ:


= منصور … " وفي "سير أعلام النُّبلاء" قال أبو حفص بن شاهين: حدَّثَنَا أحمدُ بنُ محمَّد المُؤَذِّنُ … وابن شاهين هو نفسه عمر بن أحمد الواعظ المذكور في سند الحافظ الخطيب. قال الذهبي بعد ذكر الحكاية: "قلتُ: لا أعرفُ هذا المُؤَذِّن، ولم يبعُدْ وقوع هذا لمثل هذا الولي، لكنَّ الشَّأن في ثُبُوتِ ذلك".
أقول - وعلى الله أعتمد -: إن قُلنا إنَّها كرامةٌ فما الحاجة الملحة التي تدعو لذلك حَتَّى يُكشف لهذا الولي؟! ومن المعلوم أنَّ الكرامات لا تكونُ طوعَ بنان الوَلي كما يزعم أهل هذا الشَّأن، ومن ثم أقول كما قال الحافظ: إنَّها لا تثبت عن الشيخ أصلًا، حتى لا يُتَّهَمَ الشيخ نَفْسُهُ بأمثال هذه المحالات التي ينسبها الأتباع لشيوخهم.
(١) قاله البَغَوِيُّ كما في "تاريخ بغداد".
(٢) أبو جَعْفَرٍ الدَّعَّاء: (؟ - ٢٢٨ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤١)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٣٢)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ٤٩٤)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ١٧٣)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٨٨).
ويُراجع: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٣٦١)، وتاريخ بغداد (٣/ ٢٧٩)، والأنساب (٥/ ٣١٨)، واللُّباب (١/ ٥٠٣)، والوافي بالوفيات (٥/ ٣٣).
قال الحافظُ الخَطِيْبُ: "كان أحدَ العُبَّادِ المَذكورين، والقُرَّاء المعروفين، أثنى عليه أحمد ووصفه بالسُّنَّةِ … " وذكر بعض شُيُوخه وبعضَ تلاميذه ثمَّ قال: "حدَّثَنَا عليُّ بنُ عبدِ اللهِ المُعَدَّلُ، حدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ محمَّدٍ الصَّفَّارُ، حدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بن سَامٍ، حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مُصْعَبٍ الدَّعَّاءُ، قال: سمعتُ الرَّبيع بن بَدْرٍ ذكر عن سيَّارٍ، عن أبي العالية، أنَّ ابن عبَّاسٍ كان يُعلمنا الرُّكوعَ كما علمهم رَسُوْلُ الله ، ثمَّ يقومُ فيركع لَنَا فيستَوِي راكعًا، لو قَطَرَتْ بينَ كَتِفَيْهِ قَطْرَةً ما تقدَّمَتْ ولا تأخَّرَتْ".