للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بنُ الصَّوَّافِ (١)، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ (٢) قَالَ: سَمِعْتُ أَبي ذَكَرَ مُحمَّدَ بنَ مُصْعَبٍ الدَّعَّاءَ، فَقَالَ: كَانَ رَجُلًا صَالِحًا. وكانَ يَقُصُّ ويَدْعُو قَائِمًا في المَسْجِدِ، ثُمَّ قَالَ: ربَّمَا كانَ ابنُ عُلَيَّةَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ في المَسْجِدِ يَسْمَعُ دُعَاءَهُ. قَالَ عبدُ الله بنِ أَحْمَدَ: قَالَ أَبِي: جَاءَنِي، فَكَتَبَ عَنِّي أَحَادِيْثَ، وجَلَسَ في مَجْلِسِكَ هَذَا في الصُّفَّة. ثُمَّ قَالَ في بَعْضِ مَا يَقُوْلُ: رَبِّ أَخْبِئْنِي تَحْتَ عَرْشِكَ.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ المُؤَرِّخُ - قِرَاءَةً - حَدَّثَنَا الأزْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنُ عُمَرَ بنُ الحَكَمِ (٣) قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مُصْعَبٍ الزَّاهِدَ (٤) يَقُوْلُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ لَا تَتَكَلَّمُ (٥) وَلَا تُرَى في الآخِرَةِ، فَهو كَافِرٌ بِوَجْهِكَ، لَا يَعْرِفُكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ فَوْقَ العَرْشِ، فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، لَيْسَ كَمَا يَقُوْلُ أَعْدَاؤُكَ الزَّنَادِقَةُ.

وبإِسْنَادِهِ: قَالَ نَصْرُ بنُ مَنْصُوْرٍ الصَّائِغُ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بنَ مُصْعَبٍ العابِدَ - وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ تِلَاوَةً لِكِتَابِ اللهِ مِنْهُ - سَمِعْتُ ابنُ المُبَارَكِ يَذْكُرُ عن الأوْزَاعِيِّ، عَنْ بِلَالِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَا تَنْظُرْ إلى صِغَرِ المَعْصِيَةِ، ولكِنْ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ؟


(١) في "تاريخ بغداد": "أبو عليٍّ محمد بن أحمد بن الصَّوَّاف".
(٢) "عبد الله بن أحمد" ليست في "تاريخ بغداد".
(٣) بعدها في "تاريخ بغداد": "أبو الحسن بن العَطَّارِ".
(٤) في "تاريخ بغداد": "العابد".
(٥) في (ط): "تتكلَّم" وما أثبته من النُّسخ يؤيده نَصّ الحافظ في "تاريخ بغداد".