للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٨٨ - أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ الله بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ (١) بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسَدٍ التَّمِيْميُّ. أَحَدُ الحَنَابِلَةِ المَشْهُوْرِيْنَ في الحَنْبَلِيَّةِ، هُوَ وأَبُوْهُ، وعَمُّهُ وجَدُّهُ. وكَانَ حَسَنَ العِبَادَةِ، مَلِيْحَ الإشَارَةِ، فَصِيْحَ اللِّسَانِ. وَكَانَ يَجْلِسُ في حَلْقَةِ أَبِيْهِ بِجَامِعَ المَنْصُوْرِ لِلْوَعْظِ والفَتْوَى إِلَى سَنَةِ خَمْسِيْنَ وأَرْبَعِمَائَةَ، ثُمَّ انْقَطَعَ عَنِ المُضِيِّ إِلَى جامِعَ المَنْصُوْرِ، وانْتَقَلَ إِلَى دَارَ الخِلَافَةِ بِبَابِ المَرَاتِبِ، وكَانَ يَمْضِيْ في السَّنَةِ أَرْبَعَ دَفَعَاتٍ (٢)؛ في رَجَبَ وشَعْبَانَ إلى مَقْبَرَةِ إِمَامِنَا [ويَعْقِدُ هُنَاكَ مَجْلِسًا لِلْوَعْظِ، ويَجْتَمِعُ عِنْدَهُ الخَلْقُ الكَثِيْرُ والجَمُّ الغَفِيْرُ] (٣) لاستِمَاعِ كَلَامِهِ ويَحْضُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ ابنُهُ (٤) أَبُو الفَضْلِ عَبْدُ الوَاحِدِ، يَنْهَضُ بَعْدَ كَلَامِهِ قَائِمًا (٥) على قَدَمَيْهِ، ويُوْرِدُ فُصُوْلًا مَجْمُوْعَةً

قَرَأَ القُرْآنَ عَلَى أَبِي الحَسَنِ الحَمَّامِيِّ، وسَمِعَ الحَدِيْثَ من أَبِي عُمَرَ


(١) أبو محمَّدٍ التَّمِيْمِيُّ: (٤٠٠ - ٤٨٨ هـ)
الذَّيْل على طبقات الحنابلة رقم (٣١).
من بيتٍ عِلْمِيِّ كبير يَنْتَمي إِلَى أُرُوْمَةٍ عَرَبِيَّة نُفَصِّل القولَ في ذلِك في ترجمة المذكور في هامش "الذَّيل على طبقات الحنابلة" إن شاء الله وبيت العلم ينتمي إلى جدّ أبي محمَّدٍ هَذَا (عبد العزيز بن الحارث) الذي تقدَّم ذكره رقم (٦١٦) لكنَّ أَبَا مُحَمَّدِ هَذا أشهرُهُم. روى عنه أهل المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، سيأتي تفصيلُ ذلك في هامش ترجمته في "ذيل طبقات الحنابلة".
(٢) تخَصيصُ القَبرِ بالزِّيارة في أقواتٍ محددةٍ معهودةٍ من البِدَعِ، وليست المَقَابِرُ مكانًا للوَعْظِ، ولا لإلقاءِ الدُّروسِ والمُحَاضَرَاتِ؟! ولم يكن ذلك من هدي النبي .
(٣) ساقط من (أ).
(٤) ساقط من (أ).
(٥) ساقط من (ط).