للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وله تَصَانيفُ كثيرةٌ في الأُصُولِ والفُرُوْعِ وغيرِ ذلك" ولم أَجِد أحدًا مِمَّن تَرْجم له يَصِفُهُ بِجَودَةِ التَّصْنِيْفِ، ودِقَّةِ التَّألِيْفِ، وأكثرُ مَا وَجَدتُ في ذِكْرِ تَصَانِيْفِهِ النَّصَّيْنِ السَّابِقَيْنِ، ولَعَلَّ شُهْرَةَ تَصَانِيْفُ وَالِدهِ وجَوْدَتِهَا أَخْمَلَتْ ذكرَ تَصَانِيْفِهِ (١)، ولَم يُتَحْ لَهَا من الذُّيوعِ والشُّهرةِ ما أُتِيْحَ لتَصَانيف والده، وأَجْوَدُ مُصَنَّفَاتِهِ وأشهَرُهَا كتابُنَا هَذَا "طَبَقَاتُ الحَنَابِلَةِ" لأنَّه تَفَرَّدَ في فَنِّهِ في زَمَنِه، قَالَ الحَافِظُ الذَّهبيُّ في "العِبَرِ" (٢) في ذِكْرِ مُصَنَّفَاتِهِ: "ألَّف طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" ولم يَذْكُرْ غَيْرَهُ، وفي سِيَرِ أعْلَامِ النُّبلَاءِ قَالَ (٣): "وَجَمَعَ طَبَقَاتِ الفُقَهَاءِ الحَنَابِلَةِ" ولم يَذْكُرْ غَيْرَهُ أيضًا.

وإليكَ الآنَ مؤلَّفَاتُ أبي الحُسَيْنِ مِمَّا وَقَفْتُ عليه في المَصَادِرِ:

١ - إيضاحُ الأَدلَّةِ في الرَدِّ على الفِرَقِ الضَّالَّةِ المُضِلَّة:

ذَكَرَهُ الحافظُ ابنُ رِجِبٍ في الذَّيْلِ على طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ (١/ ١٧٧)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ١٠٧).

٢ - تَنزيهُ مُعاوية بن أبي سُفيان -:

ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ في الذِّيْلِ على طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ (١/ ٧٧)، والعُلَيْمِيُّ في المَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ١٠٧).


(١) وَدَليلَنَا عَلَى ذلِكَ أنَّ مَنْ يتَأمَّلُ كتاب "الرِّوايَتَيْنِ والوَجْهَيْنِ" للقَاضي أبي يَعْلَى، وكتاب ابنه القاضي أبي الحُسَيْن "التَّمام لكتاب الرِّوايتين" يظهر له الفرق بينهما في أجلى صورة، فليس "التَّمَامُ" كالأصلِ، ولا قريبًا منه.
(٢) العبر (٤/ ٧٠).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٩/ ٦٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>