للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخَطِيْبُ العُكْبُرِيّ، حَدَّثَنَا هَارُوْنَ بنُ عَبْدِ الرَّحمَن العُكْبَرِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ - لَمَّا قَدِمَ عُكْبَرَا في خَانٍ مَليْحٍ - قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ. مِنْهُ بَدَأ وإِلَيْهِ يَعُوْدُ؟ قَالَ: مِنْهُ بَدَأَ عِلْمُهُ، وإِليْهِ يَعُوْدُ حُكْمُهُ

٥٢١ - هَارُوْنُ بن عِيْسَى، (١) أَبُو حَامِدٍ الخَيَّاطُ. ذَكَرَهُ ابنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: سَمِعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل. رَوَى عَنْه ابنُ مَخْلَدٍ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي محمَّدُ بنُ طَلْحَةَ الكَتَّانِيُّ حَدَّثَنَا محمَّدُ بنُ العَبَّاسِ الحَرَّازُ أَخْبَرَنَا محمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بنُ عِيْسَى أَبُو حَامِدٍ الخَيَّاطُ، قَالَ: سُئِلَ أَحْمَدُ (٢) - وَأَنَا شَاهِدٌ - عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ بالطَّلَاقِ ثَلَاثًا: أَنْ لَا يَتزوَّجَ، مَادَامَتْ أُمُّهُ في الأحْيَاءِ؟ قَال: إِنْ كَانَ قدْ تزَوَّجَ: آمُرُهُ أَنْ يُطَلِّقَ، وإِنْ كَانَ لَمْ يَتزوَّجْ لَمْ آمُرْهُ أَنْ يَتزوَّجَ، [مَادَامَت أَمُّه في الأحياءِ] (٣). وسَأَلهُ مَا تَقُوْلُ في المُسْكِرِ؟ قَالَ: لَا آمُرُهُ أَنْ يَشْرَبَ مُسْكِرًا. قَالَ ابنُ مَخْلَدٍ: قَالَ لِي هَارُوْنُ بنُ عِيْسَى الَّذِي سَأَلَ أَبَا عَبْدِ الله: مَنْ عَمَّتُكَ؟ ومَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِيْنَ ومَائَتَيْنِ.


(١) أَبُو حامدٍ الخَيَّاطُ: (؟ - ٢٩٦ هـ)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٣)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (٢٦٣)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٣/ ٧٤)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٨٣)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٠١).
ويُراجع: تاريخ بغداد (١٤/ ٢٨)، ونسبته (العكبري) سَلَفَت.
(٢) شبيه بهذه المسألة (مسألة الطَّلاقُ قبل النكاح) تقدم ذكرها في ترجمة سُفيان بن وكيع بن الجراح رقم (٢٢٧).
(٣) ساقط من (ب).