للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللهُ ﷿ (١): ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ فَمَنْ لَمْ (٢) يَسْمَعْ كَلَامَ اللهِ؟ أَهْلَكَهُمُ (٣) اللهُ.

وقَالَ أَبُو الحَارثِ: سَمِعْتُ أَبَا عبدِ الله يَقُوْلُ: إِنَّمَا العِلْمُ مَوَاهِبُ، يُؤْتيْهِ اللهُ مَنْ أَحَبَّ مِنْ خَلْقِهِ، ولَيْسَ يَنَالُهُ أَحدٌ بالحَسَبِ، ولو كانَ لِعِلَّةِ الحَسَبِ لَكَانَ أَوْلَى النَّاسِ بِهِ أَهْلُ بَيْتِ النَّبِيِّ .

٦٠ - أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ (٤) بنِ عَبْدِ رَبِّه المَرُّوْذِيُّ، أَبُو الحَارِثِ. أَحَدُ مَنْ رَوَى عَن إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ مِنْهَا: قَالَ: سَمِعْتُ أبَا عبدِ اللهِ أحمدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ (٥): إِذَا عُرِفَ الرَّجُلُ بالكَذِبِ فِيْمَا بَيْنَهُ وبَيْنَ النَّاسِ، ولَا يَتَوَقَّى فِي مَنْطِقِهِ، فكَيْفَ يُؤْتَمَنُ هَذَا على ما اسْتَتَرَ فيما بَيْنَهُ وبَيْنَ اللهِ تَعَالَى؟! مثلُ هذَا لا


(١) سورة التوبة، الآية: ٦.
(٢) ساقط من (ط).
(٣) جمع مراعاة لمعنى "من".
(٤) أبو الحارث المَرْوَزِيُّ: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٧)، ومختصر النَّابُلُسِيِّ (٣٩)، والمقصد الأرشد (١/ ١٦٤)، والمنهج الأحمد (٢/ ٦٠)، ومختصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٧٣).
(٥) هذه المسألة لها نظائر في كتابنا هذا يَنْظِمُها عِقْدٌ واحدٌ هو: (هل يُصَلَّى خلفَ الفُسَّاقِ وأهلُ البِدَعِ؟) وسترد في تراجم كثيرةٍ. وثبت مثل ذلك عن الإمام في مسائل ابنه صالح (٢/ ١٤٩)، ومسائل ابنه عبد الله (٢/ ٣٣٠، ٣٥٩، ٣٧٠، ٣٧١)، ومسائل أبي داود (٣٤، ٤٢)، ومسائل ابن هانئ (١/ ٥٩). ويُراجع: المسائل الفقهية من كتاب الرِّوايتين والوجهين (١/ ١٧٢)، والمغني (٣/ ١٩)، والفروع (٢/ ١٤)، وشرح الزَّركشي (٢/ ٨٥)، والمبدع (٢/ ٦٤)، وكشاف القناع (١/ ٤٧٤). ولا يخفى أَنَّ الفُسَّاقَ وأهلَ البِدَعِ متفاوتون في ذلك. فليُحرَّر.