للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن الرَّجُلِ يُزَوِّجُ ابنَهُ، ويَضْمَنُ الصَّدَاقَ، فيَمُوْتُ الأبُ؟ قَال: يُخْرَجُ - يَعْنِي الصَّدَاقَ- مِنْ مَالِهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ الوَرَثَةُ عَلَى هَذَا -يَعْنِي الابنَ- في نَصِيْبِهِ. وبِهِ قَالَ: سألتُ أَحْمَدَ عن رَجُلٍ أَحْرَقَ جَلَالَةً (١) لَهُ، فَطَارَتْ النَّارُ، فوَقَعَتْ في زَرْعِ قَوْمٍ فَأَحْرَقَتْهُ؟ فَقَالَ: لَا شَيْءَ عَلَيْهِ (٢).

٣٦١ - الفَتْحُ بنُ أَبِي الفَتْحِ (٣) شُخْرُف بنِ دَاوُدَ بنِ مُزَاحِمٍ، أَبُو نَصْرٍ. كانَ


= (٥/ ٢٢٦)، والإنصاف (٨/ ٢٥١).
(١) في (ط): "حلاله" بالحاء المهملة وهو بالجيم المُعجمة باتفاق نُسخِنَا، والمقصود هنا: الجَلُّ والجِلُّ -بالفَتْحِ والكَسْرِ-: قَصَبُ الزَّرْعِ وسُوْقُهُ إِذَا حُصِدَ عنه السُّنْبُلُ، وهم يُحرُقُونه للتَخَلُّص منه، وليتَحَوَّلَ رَمَادًا وسَمَادًا تَسْتَفِيْدُ به الأرْضُ. والجَلَّةُ والجِلَّةُ- بالفتح والكسر- أيضًا بَعْرُ لإبل وربَّمَا استُعير لغيرها، وكانت العَرَبُ تُوقدُ به، ومِمَّا يُؤثَرُ من كَلَامِ العَرَبِ: "إنَّ بني فُلَانٍ وَقُوْدُهُمُ الجَلَّةُ".
أقُولُ -وعلى الله أعتمد- أدركتُ كثيرا من النَّاس في نجد يفضِّلون الجِلَّة -بَعْرُ الأبِلِ- على سائرِ الوقود من الحَطَبِ؛ لحرارة نارها وقوة إيقادها.
(٢) المسالة في الأحكام السُّلطانية لأبي يَعْلَى (٢١٥)، عن الفرج بن الصَّباح البُرزاطي. ويُراجع: المُغني (٥/ ٣٠٥)، والفُرُوع (٤/ ٥١٨)، والإنصاف (٦/ ٢٢٤).
(٣) الفَتْحُ بن شُخرُفٍ: (؟ -٢٧٣ هـ)
أخْبَارُهُ في: منَاَقِبِ الإمَامِ أَحْمَد (١٣٨)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٨٨)، والمَقْصِدِ الأرْشَدِ (٢/ ٣١٧)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (١/ ٢٦٧)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٩٩).
ويُراجع: طبقات الصُّوفيَّة (١١، ١٤٣)، وتاريخ بغداد (١٢/ ٣٨٤)، والمنتظم (٥/ ٨٩)، وصفة الصَّفوة (٢/ ٢٢٧)، والقَنْد ذيل تاريخ سمرقند، ورقة (١٨٨)، وتاريخ الإسلام (٤١٢)، يُعرف أيضًا بـ "الكَشِّيُّ" وتحرَّفت في "تاريخ بغداد" إلى "النَّكْسِيِّ"؟ منسوب إلى (كَشّ) من قُرَى (سَمَرْقَنْد). يُراجع: الأنساب (١٠/ ٤٤٠)، ومعجم البُلدان (٤/ ٥٢٥).