للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَخَافُ أَنْ لا يُبَيِّنَ الغَزَّالَ هَذَا، فَتَرَحَّمَ أَبُو عَبْدِ الله عَلَيْهَا. وقَالَ: قَدْ جَاءَتْنِي وكَتَبْتُ لَهَا شَيْئًا في غَسْلِ المَيِّتِ.

٥٧٣ - خَدِيْجَةُ أُمُّ مُحَمَّدِ (١) ذَكَرَهَا ابنُ ثَابِتٍ فَقَالَ: كَانَتْ تَغْشَى أَبَا عَبْدِ اللهِ وتَسْمَعُ مِنْهُ. وحَدَّثَتْ عَنْ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وإِسْحَاقَ بنِ يُوْسُفَ الأزْرَقِ، وأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بنِ القَاسِمِ، رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ. أَنْبَأَنَا المُبَارَكُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ التَّمِيْمِيِّ (٢)، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثنَا عَبْدُ اللهِ بنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَدِيْجَةُ أُمُّ مُحَمَّدٍ سَنَةَ سَتٍّ وعِشْرِيْنَ وَمَائَتَيْنِ. وكانَتْ تَجِيْءُ إلى أَبِي وتَسْمَعُ مِنْهُ ويُحَدِّثَهَا، قَالَتْ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأزْرَقُ قَالَ: حَدَّثَنَا المَسْعُوْدِيُّ، عَنْ عَوْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أُمِّ الدَّرْدَاءَ فَنَذْكُرَ اللهَ عِنْدَهَا. فَقَالُوا: لَعَلَّنَا قَدْ أَمْلَلْنَاكِ؟ قَالَتْ: تَزْعُمُوْنَ أَنكُمْ قَدْ أَمْلَلْتُمُوْنِي. فَقَدْ طَلَبَتْ العِبَادَةَ في كُلِّ شَيْءٍ. فَمَا وَجَدَتْ شَيْئًا أَشْفَى لِصَدْرِيْ، ولَا أَحْرَى أَنْ أَصَبْتُ (٣) بِهِ الَّذِي أُرِيْدُ: مِنْ مَجَالِسِ الذِّكْرِ.


(١) خديجة أمّ محمَّدٍ: (؟ -؟)
أَخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أَحْمَد (١٤٤)، ومخْتَصر النَّابُلُسِيِّ (٢٨٧)، والمَقْصَد الأرْشَد (١/ ٣٧٨)، والمَنْهَج الأحْمَد (٢/ ١٨٧)، ومُخْتَصره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٥٧).
ويُراجع: تاريخ بغداد (١٤/ ٤٣٦)، والنَّصُّ كله له.
(٢) هو ابن المذهب تقدم ذكره في الجزء الأول.
(٣) في (ط): "أُصِيْبَ".