للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، كَيْفَ مُبَشِّرُ بنُ إِسْمَاعِيْل (١) عِنْدَكَ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ. فَقَالَ: فَإِنَّهُ حدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ العَلَاءِ بنِ اللَّجْلَاجِ قَالَ: قَالَ لِي [أَبِي] (٢): إِذَا أَنَا مِتُّ فَوَضَعْتَنِي في لَحْدِيْ فَسَوِّ قَبْرِيْ، واقْعُدْ عِنْدَ قَبْرِيْ، واقرَأْ فَاتِحَةَ سُوْرَةِ البَقَرَةِ وخَاتِمَتِهَا، فَإِنِّي رَأَيْتُ [ابن] (٣) عُمَرَ يَفْعَلُ ذلِكَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه: ابعَثُوا إِلَى ذَاكَ فَرُدُّوْهُ.

٣٠١ - عُثْمَانُ بنُ الَحارِثيِّ النَّخَّاسُ (٤). نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء، مِنْهَا: قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: أَفْضَلُ التَّابِعِيْنَ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيَّب، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَعَلْقَمَةُ والأسْوَدُ؟ فَقَالَ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيَّبِ وعَلْقَمَةُ والأسْوَدُ (٥).


(١) هو مُبَشِّرُ بنُ إسماعيل الحَلَبِيُّ، أبُو إسْمَاعِيْل الكَلْبِيُّ، مَوْلَاهُمْ. ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّان في الثِّقات تُوفي سَنَةَ (٢٠٠ هـ). أخبارُهُ في ثقات ابن حبَّان (٩/ ١٩٣)، وسير أعلام النُّبلاء (٩/ ٣٠١)، وتهذيب الكمال (٢٧/ ١٩٠)، وتهذيب التَّهذيب (١٠/ ٣١).
(٢) في الأصول كلها: "إنِّي" والصَّوابُ ما أثبتناه بدلالة المعنى.
(٣) ساقطة من الأُصُول مزيدة من "المنهج الأحمد" وهو الصَّحيح؛ لأنَّ عَبْدَ الرَّحْمَن بنَ العَلَاءِ اللَّجْلَاجَ لم يُدْرِك عُمَرَ فهو شَيْخُ سابقه مُبَشِّر السَّابق. وَعَبْدُ الرَّحْمَن هذَا ذكره ابن حبَّان في الثِّقات (٧/ ٧١)، ويُراجع: تهذيب الكمال (١٧/ ٣٣٢)، وتهذيب التَّهذيب (٦/ ٢٤٧).
(٤) ابنُ الحَارِثِيِّ النَّحَّاس: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٣٦)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِيِّ (١٦٣)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٢/ ١٩٦)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٣٠)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٠).
وفي "المنهج الأحمد" (النَّحاس) ولم أجد ما يُصَحِّح إحدى القراءتين.
(٥) يظهر لي أنَّ علقمةُ المذكور هو عَلْقَمَةُ بن قَيْسِ بنِ عبد الله بن مالك، من النَّخع من اليَمَن، أبو شبل الكوفيُّ (ت ٧٣ هـ) وقيل غير ذلك، وهو عَمُّ الأسْوَدِ بنِ يَزِيْدَ، وَخَالُ إبراهيم النَّخَعِيِّ. ولد عَلْقَمَةُ في حياة النَّبِيِّ . يُراجع: طبقات ابن سعد (٦/ ٨٦)، وطبقات خليفة =