للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَمِعْتُ أَبَا مُوْسَى هَارُوْنَ بن (١) عَبْدِ الله السِّمْسَارَ يَقُوْلُ: مَرِضَ شَابٌّ، فَوُصِفَ لَهُ التَّرفق - دَوَاءٌ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا المُسْكِر - فامْتَنَعَ الشَّابُّ أَنْ يَشْرَبَ وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ، فَحَلَفَ عَلَيْهِ أَبُوْهُ وقَالَ: أُمُّهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا إِنْ لَمْ يَشْرَبْهُ. قالَ أبُو مُوْسَى: فَجَاءُوْنِي، فَأَتَيْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ المَسْأَلَةِ، فَسَألتُهُ؟ فالْتَفَتَ إِلِيَّ مُغْضِبًا، ثُمَّ قَالَ: تُرِيْدُ مِنِّي أَنْ أُرَخِّصَ لَهُ في شُرْبِ الحَرَامِ؟ لَا يَشْرَبْهُ.

وَقَالَ هَارُوْنُ الحَمَّالُ: القُرْآنُ كَلَامُ اللهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ عَلَى كلِّ حَالٍ، وعَلَى كُلِّ جِهَةٍ، ومَنْ زَعَمَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللهِ مَخْلُوْقَةٌ فَهُو عِنْدِي كَافِرٌ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ إِلَى آخرِ السُّورَةِ.

ومَاتَ هَارُوْنُ الحَمَّالُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وأَرْبَعِيْن ومَائَتَيْنِ.

٥٢٠ - هَارُوْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحمَن (٢)، أَبُو مُوسَى العُكْبَرِيُّ. نَقَلَ عَنْ إِمَامِنَا أَشْيَاء؛ مِنْهَا: مَا أَخْبَرَنَا سُعُوْدٌ اليُوْسُفِيُّ (٣)، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الخَلَّالُ، حَدَّثَنَا عَليُّ بنُ العَبَّاسِ بنُ عُثْمَانَ البَرَدَانِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحمَّدِ بنِ سَهْلٍ


(١) ساقط من (ط).
(٢) أبو مُوْسَى العُكْبَرِيُّ: (؟ -؟)
أخْبَارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٤٣)، ومُخْتَصَرِ النَّابُلُسِي (٢٦٣)، والمَقْصدِ الأرْشَدِ (٣/ ٧٣)، والمَنْهَجِ الأحْمَدِ (٢/ ١٧١)، ومُخْتَصَره "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١٤٩).
ويراجع: تاريخ بغداد (١٤/ ٣١)، وعنه في تاريخ الإسلام (٣٣٩) (وفيات ٣١٠ - ٣٢٠ هـ).
(٣) تقدم ذكره في الجزء الأول (٢٥٣)، وتراجع: (المقدمة).