للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لو عَلِمْتُ هذَا ما رَوَيْتُ عَنْه شَيْئًا، قَالَ صَالحٌ: ثُمَّ إِنَّ إِسْحَقَ بنَ مَنْصُورٍ قَدِمَ بَعْدَ ذلِكَ بَغْدَادَ فَصَارَ إِلى أَبِيْ، فأعلَمْتُهُ أَنَّه عَلَى البَابِ، فأذَنَ لَهُ، ولَم يَتكلَّمْ مَعَهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذلِكَ، وقَالَ حَسَّانُ بنُ مُحمَّدٍ (١): سَمِعْتُ مَشَايِخَنَا يَذكُرُونَ أَنَّ إِسْحَقَ بن مَنْصُورٍ بَلَغَهُ أَنَّ أَحمدُ بنَ حَنْبَلٍ رَجَعَ عن بَعْضِ تِلْكَ "المَسَائِلِ" الَّتِي عَلَّقَهَا [عَنْهُ] (٢). قَالَ: فَجَمَعَ إِسْحَقُ بنُ مَنْصُوْرٍ تلكَ "المَسَائِلَ" في جُرَابٍ وحَمَلَها على ظَهْرِهِ، وخَرَجَ راجِلًا إِلى بَغْدَادَ، وهيَ على ظَهْرِهِ، وعَرَضَ خُطُوْطَ أَحْمَدَ عليه (٣) في كلِّ مسْأَلةٍ اسْتَفْتَاهُ فِيْهَا، فأقَرَّ لَهُ بِهَا ثَانِيَّاَ، وأُعْجِبُ بِذلِكَ أَحْمَدُ من شأْنِهِ.

(حَرْفُ الزَّاي)

٢٣ - أحمدُ بن أبي خَيثَمَة (٤) زُهَيْرِ بنِ حَرْبِ بنِ شَدَّادٍ، أَبو بَكْرٍ، نَسَائِيُّ


= وتهذيب التَّهْذيب (٨/ ٢٧٠)، والشَّذَرَاتِ (٢/ ٤٦).
(١) لم أعرِفْ حَسَّانَ بنَ محمَّدٍ هذَا؛ إِلَّا أنَّ الحافظَ الخطيب زاد في اسمه "أبا الوليد" وزاد الحافظان المزيُّ والذَّهبيُّ "القاضي". والنَّصُ في ترجمة الكوسج بحروفه.
(٢) ساقطة من الأصُولِ موجودة في النَّصِّ الآتي في ترجمة الكَوْسَجِ.
(٣) في (ط): "عليها" وما أثبت من الأصُولِ، وكذلك هي في النَّص الآتي في ترجمةِ الكَوْسَجِ أيضًا
(٤) ابن أبي خَيْثَمَةَ: (١٨٥ - ٢٧٩ هـ)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٥، ٦١٠)، ومختصر النَّابُلُسِيّ (٢٢)، والمَقصد الأرشد (١/ ١٠٥)، والمنهج الأحمد (١/ ٢٨٧)، ومُختصره "الدُّرِّ المُنَضَّد" (١/ ٦٥).
وينظر: أخباره القُضاة لوكيع (١/ ٨٨، ١٠٥، ١٢٦، ١٣٩، ١٤٤، ١٩٥، ٢/ ٣، ٥، ٥٣، ١٩٢ … )، والجرح والتَّعديل (٢/ ٥٢)، والثقِّات لابن حبَّان (٨/ ٥٥)، وتاريخ بغداد (٤/ ١٦٢)، ومعجم الأدباء (٣/ ٣٥)، ودول الإسلام (١/ ١٦٨)، والعبر (٢/ ٦١)، =