للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(حَرْفُ القَافِ)

٤٨ - أحْمَدُ بن القَاسِم، (١) صَاحِبُ أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلَّامٍ.

حَدَّثَ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، وعن إِمَامِنَا بِـ "مَسَائِلَ" كَثِيْرَةٍ. منها؛ قَالَ: قُلتُ: يا أَبَا عبدِ الله تُقِرُّ بمُنكرٍ ونكيْرٍ وما يُروَى من عَذَابِ القَبْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، سُبْحَانَ اللهِ! نُقِرُّ بذلِكَ ونَقُوْلُهُ، قُلْتُ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ "مُنْكَرٌ ونَكِيْرٌ" تَقُوْلُ هذَا، أو تَقُوْلُ مَلَكَيْنِ؟ قَالَ: نَقُوْلُ مُنْكَرٌ ونَكِيْرٌ (٢)، وهُمَا مَلَكَانِ، وعَذَابُ القَبْرِ. وقَالَ أَيْضًا: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عن قَوْلِ النَّبِيِّ (٣): "لا يُلْسَعُ المُؤْمنُ من جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ" قَالَ: إِنَّما مَعنَى هَذَا: أَنَّ (٤) المُؤْمِنَ


(١) صَاحِبُ أبي عُبَيْدٍ: (؟ -؟)
أخبارُهُ في: مناقب الإمام أحمد (١٢٦)، ومختصر النَّابُلُسيِّ (٣٢)، والمقصد الأرشد (١/ ١٥٥)، والمنهج الأحمد (٣/ ٥٧)، ومختصره "الدُّرِّ المنَضَّد" (١/ ٧٣).
ويُراجع: تاريخ بغداد (٤/ ٣٤٩)، وفيه: "حدَّث عن أبي عُبَيْدٍ، وعن أبي عبد الله أَحْمَدُ ابنُ حَنْبَلٍ بأشياءٍ كَثيرةٍ من "مسائله"، وكان من أهل العلمِ والفَضْلِ، سَمعَ منه أبو القاسم إسحاق ابن إبراهيم الجُبّلِيُّ الحافِظُ، وحدَّث عنه أخوه عبد اللّه بن إبراهيم الجُبَّلِيُّ، وأبو يَحيَى زكَرِيَّا بنُ الفَرَجِ البزَّازُ وغَيرهما" هكذا أورد ولم يزد على ذلك شيئًا، ولم يذكر وَفَاتَهُ. وَأَبُو عُبَيْدٍ القاسم بن سلَّامٍ الهَرَوِيُّ (ت ٢٢٤ هـ) صَاحِبُ "غَرِيْبِ الحَدِيْثِ" ذَكَرَهُ المؤلِّفُ في مَوْضِعِهِ رقم (٣٦٩).
(٢) ذَكَرَ ابنُ القَيِّم في بَعْضِ كُتُبه: "إِنَّه لم يَرِدْ حَدِيْثٌ بهذين الاسمين إنَّما هما مَلَكَانِ" أو ما أشبه ذلك، واللهُ أعلمُ. كَذَا في هامشِ (ط) وَقَرَأْتُ في بعض الكُتُبِ إنَّهما للكافِرِ منكرٌ ونكيرٌ، وللمُؤْمِنِ مُبَشِّرٌ وبَشيرٌ.
(٣) تخريجه في المنهج الأحمد (١/ ٥٨)، وفي (ط): "حُجْرٍ".
(٤) ساقط من (ط).