للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثنَتَيْنِ وثَلَاثِيْنَ وأَرْبَعِمَائَةِ. وَمَاتَ في جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عَشْرٍ وخَمْسِمَائَةَ.

٧٠٤ - أَبُو القَاسِمِ يَحْيَى بنُ عُثْمَان بن الشَوَّا (١) سَمِعَ مِنَ الوَالِدَ السَّعِيْد


= بارعٌ، وفقيهٌ نبيلٌ، من مشاهير فُقَهَاءِ المَذْهَبِ، لم يَخْرُجْ في فُقَهَائِهِم بعدَ القَاضِي أبي يَعْلَى من يُدانيه أو يُقاربه في علمِهِ، وما كنتُ أرجُو أن يعرّفَ به المُؤلِّفُ -عفا الله عنه- بمثل هذه الكلمات التي لا تكشِفُ عن مكانته وفضله، بل لا تُعرِّف به أدنى تعريف؟! وقد رأينا كيف غَضِبَ المُؤَلِّفُ لما قَصَّرَ الحافِظُ الخَطِيْبُ في ترجَمَةِ أبيه مَعَ أنه ذكر في ترجمته كلُّ ما يمكن أن يذكرَ في سِيْرَةِ حَيَاةِ عالمٍ؛ لكنَّه لم يَتَوَسَّعْ فيها إلى ذكر مناقبه وفضائله .. ولم نجد في ترجمة القاضي أبي الحسين هذِه للإمام أبي الخطَّاب الحدّ الأدنى الذي يمكن أن يُقْتَصَرَ عليه في ترجمته، وهو من أفاضل العُلَمَاءِ وكبارِ الفُقَهَاءِ وأئمةِ المَذْهَبِ وهو لايقل قدرًا عن والده، ولم يعتذر عن هذا التَّقصير بعذر قد يجد القارئ له وجاهة، ويظهر أنه لا عُذْرَ له إلَّا داءُ المُعاصرةِ، نسأل الله السلامة والعافية، والعصمة من الهَوَى -عفا الله عنه وغفر له-. ومَا يُقَالُ في ترجمة الإمام أبي الخطَّاب يقال في ترجمة أبي الوفاء عليِّ بنِ عَقِيْلِ الآتي فإنه اقتضب التَّرجمة اقتضابًا مُخِلًّا يدلُّ على أنَّ في النَّفس عليهما شيء، وما كنتُ أرجو ذلك منه وعفا عنا وعنه، ونخرج ترجمته ونعلِّق عليها في موضعها "الذيل على طبقات الحنابلة، إن شاء الله كما وعدنا.
ولأبي الخَطَّابِ ابنان من اْهل العلم والفضل هما:
- محمَّدُ بن مَحْفُوْظٍ (ت ٥٣٨ هـ).
- وأحمد بنُ مَحْفُوْظٍ (ت؟).
- وحفيْدُهُ محفوظُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَحْفُوْظٍ (ت ٥٨٣ هـ)
خرُّجنا تراجمهم في هامش ترجمة أبيهم في "الذّيل على الطبقات".
(١) أبُو القاسم الشَّوَّاءُ: (٤٤٢ - ٥١٢ هـ)
الذَّيل على طبقات الحنابلة رقم (٦٤).