للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "الدُّرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ١١٠). ولم يذكره ابنُ الجَوْزِيِّ في "المناقب" ولا ابنُ مُفْلحٍ في "المقصد الأرشد".
قال ناشرُ "مختصر النَّابُلُسِيِّ": "لئن كان مُحَمَّد هذا هو البَلْخِيُّ المُسْتَمْلِي المَعْرُوف بـ"حَمْدُويه" فقد مات سنة أربع وأربعين، وقيل: خمس وأربعين، ومائتين، كما ذكره في "تهذيب التَّهذيب".
أقول -وعلى اللّه أَعْتَمِدُ-: يَظْهَرُ أَنَّه هو المَقْصُودُ لا غيرُ، وقد عَرَفْنَا من منهج المؤلِّف - عفا الله عنه - اختِصَار بعض التَّراجم إلى درجة كبيرة يستبعد معها التَّعرف على شخصية المُتَرْجَمِ، ولم أجد الإمام أحمد مذكورًا في شُيُوخِ محمَّد بن أبان المُستملي، وقد تتبعت أخباره لعلِّي أجد صلة ما له بالإمام، فوجدت نصًّا صريحًا عن الإمام أحمد يُفيد أنَّه كان مَعَهُم عندَ عبدِ الرَّزَّاقِ يؤكِّدُ قول المُتَرْجَمِ هُنَا: "كنتُ وأحمد بن حَنْبَلٍ وإسحق عند عبد الرَّزَّاق … " جاء في العلل ومعرفة الرِّجال (٢/ ٢٣٤): "وقال عبد الله بن أحمد بن حنْبَلٍ، وذكر أنَّه كان معهم عند عبد الرَّزَّاق فكتبنا عنه". وقال أبوبكر المَرُّوذِيُّ: قُلت لأبي عبد اللّه: فأبو بكرٍ مُستَمْلِي وكيعٍ تَعْرِفُهُ؟ قال: نعم، قد كان معنا، يكتب الحديثَ، كتب لي كتابًا بخطِّه، أظنُّه قال الطلاق، … ". فمِمَّا سبق يُتَبَيَّن أنَّه هو المقصود لا غيرُ، وذُكِرَ عبد الرَّزَّاقِ في أوائل من روى عنهم المذكور، كما ذكر عبد الله بن الإمام في الرُّواة عنه وَرَوَى عنه الجماعة سوى مسلم، وروى عنه مُسْلِمٌ في غير "الصَّحيح". وَرَوَى عنه إبراهيم الحربيُّ، وإسماعيلُ بن إسحق القاضِي، وأبوالقاسم البَغَوِيُّ، وأبوحاتِمٍ الرَّازِيُّ، ومُحمَّد بنُ إسحَق الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، وابن خُزيمة، وابن الضَّريسِ الرَّازيُّ، وموسى بن هرون الحافظ .. وغيرهم من الكبار. وهو ثقةٌ، صَدُوْقٌ. ذكره ابن حبَّان في كتاب "الثقات" وقال: "حَسَنُ المُذَاكَرَةِ، مِمَّن جَمَعَ، وصنّف … ".
يُراجع في ترجمته: علل الرِّجال (١/ ٤١٢، ٢/ ٢٣٤)، والتَّاريخ الصَّغير للبُخاري (٢/ ٣٨٣)، والجرح والتَّعديل (٧/ ٢٠٠)، والمعرفة والتَّاريخ (٣/ ٤، ٣٩)، وأخبار القُضاة (٣/ ٤)، ورجال صحيح البُخاري للكلاباذي (٢/ ٦٣٨)، ورجال صحيح البُخاري