أقول -وعلى الله أعتمدُ-: نزَلَ كثيرٌ من بني ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدٍ هَؤلَاءِ الكُوْفَةَ منهم الصَّحَابِيُّ أُسَامةُ بن شَرِيْكٍ الثَّعْلَبِيُّ … وغيره. يُراجع: جمهرة أنساب العرب (٢٤٩). و (الحَوَارِيُّ) ذكر هذه النِّسبة الحافظُ أبو سَعْدٍ في الأنساب (٤/ ٢٦١) ولم يضبطها -على غير عادته- وقال: "هذا يُشبِهُ النِّسْبَةَ وهو اسمٌ" وذكر المُتَرْجَمُ ولُمَعًا من أخبارِهِ. وَنَقَلَ عَن يَحيى بن مَعِيْنٍ قولَهُ: "وَأَهْلُ الشَّام به يُمْطَرُوْنَ". أقول: إنَّما يكون المَطَرُ بمشيئة الله وَقَدَرِهِ ما شاءَ كان … " مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ .. ". وَذَكَرَ الحَافظُ المِزِّيُّ في "تَهذِيْبِ الكَمَال" جُمْلَةً مِمَّن رَوَى عنهم، منهم: الإِمامُ أَحْمَدُ، ويَحْيَى بنُ مَعِين، وسُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وسُليمانُ الدَّارَانِيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ نُميرٍ الهَمْدَانيُّ، وعبدُ الله بنُ وَهْبٍ، وأَبُو مسهر عبدُ الأعلى، ووكيعُ بنُ الجَرَّاحِ. وممن روى عنه: أبو داود، وابنُ ماجَهْ، وبقيُّ بنُ مَخْلَدِ الأندلسيُّ، وأبو زُرْعَةَ الدِّمشقيُّ، وأبو زُرعةَ الرَّازِيُّ، وأبو حاتِمٍ الرَّازِيُّ أيْضًا، … وغيرهم.