للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخَلَّالُ: أَخْبَرَنَا المَرُّوْذِيُّ أَنَّ مُجَاهِدَ بنَ مُوْسَى دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ لَهُ: أَوْصِنِيْ يَا أبا عَبْد الله. فَأشَارَ أَبُو عَبْدِ الله إِلَى لِسانِهِ.


= والأنساب (٥/ ١٩٥)، والمُعجم المُشتمل (٢٨٦)، وتهذيب الكمال (٢٧/ ٢٣٦)، وسير أعلام النُّبلاء (١١/ ٤٩٥)، والكاشف (٣/ ١٠٦)، وتهذيب التَّهذيب (١٠/ ٤٤).
مُجَاهِدُ بن مُوْسَى من كبار المُحَدِّثين الثِّقات، وقد اقتضب المؤلِّف أخباره كما تَرَى، وهو من أتراب الإمام أحمد لكنَّ اجتماعه بأحمد، وطلب الوصيَّة منه. جعلت المؤلِّفَ -تبعًا للخلال- يذكره في أصحاب أحمد. وهذا غير مُسْتَنْكَر عليهما، ماداما قد سارا على هذا المنهج، والمُستنكر على أبي الحسين أنه لم يذكر طرفا من أخباره لتُعرف منزلته. ولا نستطيع الحكم على كتاب الخلال؛ لأننا لم نقف عليه. وإليك نبذة مما قال أهل العلم عنه:
قال الحافظُ المِزِّيُّ: "مجاهد بن موسى بن فَرُّوخ الخَوَارَزْمِيُّ، أبو علي، نزيلُ بغداد، روى عن إسحاق بن يوسف الأزْرَقِ، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وحجَّاجِ بن محمَّد المِصِّيصيِّ، وخالد بن حيَّان الرَّقِيِّ، وسُفيان بن عُيَيْنَة … " وروى عنه الجماعةُ سوى البُخاريِّ، وإسحقُ الحَربِيُّ، وإبراهيمُ بنُ عبدِ الله بن الجُنيد … وأبو يعلى الموصليُّ، وموسى بن هارون، وابنُ أبي الدُّنْيَا، ومُحَمَّدُ بن يَحيى الذُّهْلِيُّ، وأبو حَاتِمٍ، وأبو زُرْعَةَ الرَّازيَّان، وأبو القاسم البَغَوِيُّ … وغيرُهم، ووثَّقه ابنُ معين، وقال: لا بأس به. وقال أبو حاتِمٍ: محلَّة الصِّدق، وقال صالحُ بنُ مُحَمَّدٍ البغدادي: صَدُوْقٌ. وقال النَّسائيُّ: بَغْدَادِيُّ، ثِقَةٌ، وأصلُهُ خُرَاسَانِيُّ، وَوثَّقَهُ مَسْلَمَةُ بنُ قاسمٍ. وذكره ابنُ حبَّان في "الثِّقات".
قال موسى بن هارون: كان مولُدُه فيما أرى سنة ثمان وخمسين ومائة؛ لأنَّه ذكر لنا أنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ أصغرُ منه بستِّ سنين. وقال أبو القَاسِم البَغَوِيُّ، ومحمدُ بنُ عبد الله الحَضْرَمِيُّ. وقال البُخاريُّ: تُوفي يوم الجمعة لتسعٍ بقين من شهر رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين".