للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض، ويعقد في كل حرف (مفاريد) الحرف ولا يلتزم في الأسماء الواردة فيه الترتيب الأبجدي وربما ذكر بعد نهاية كل حرف من لم يعرف أبوه …

وأمَّا الطَّبَقَةُ الثَّانيةُ وهي في "ذِكْرِ أَصْحَابِ أَصْحَابِهِ" ، فَقَدْ رَتَّبَهُمْ على حُرُوْفِ المُعْجَمِ، ولم يَلْتَزِمْ بِالثَّواني والثَّوالِثِ من أَسْمَاءِ الآباءِ والأجْدادِ، لذلِكَ كَثُرَ فيه التَّقْدِيْمُ والتأْخِيْرُ، ولا يَحْتَاجُ إلى مِثْلِ ذلِكَ؛ لِقِلَّةُ التَّرَاجِمِ في الحَرْفِ الوَاحِدِ، وفيه حُرُوفٌ لم يَرِدْ فيها تَرَاجِمُ ألبَتَّةَ كالبَاءِ، والتَّاءِ، والثَّاءِ، والخَاءِ، والدَّالِ، والذَّالِ، والرَّاءِ، والسِّينِ، والصَّادِ .. ولم يَرِدْ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ إخْلَالٌ بالمَنْهَجِ، فَكُلُّهُم مِمَّنْ صَحِبَ أَصْحَابَ أَحْمَدَ .

وأمَّا الطَّبقةُ الثَّالثةُ، فهي الطَّبَقَةُ التي وَعَدَ المُؤَلِّف أنْ يُرتِّبَ تَرَاجِمَهَا على الوَفَيَاتِ وهي تأْتِي بَعْدَ الطَّبقةِ الثَّانيةِ، فَيَلْزَمَ أن لا يَذْكُرَ فيها أحدًا ممَّن صَحِبَ أصْحَابَ أَحْمَدَ؛ لذلك قَالَ المُؤَلِّفُ في التَّرْجَمَةِ الأولَى مِن هَذِه الطَّبقة: "صَحِبَ جَمَاعَةً مِمَّن صَحِبُوا مَنْ صَحِبَ إمامَنَا أَحْمَدَ .. " وهَذَا جَيِّدٌ، فَيَلْزَمُ المُؤلِّفَ بناءً عَلَى هذَا أن لا يذكرَ فيها أَحَدًا مِمَّنْ صَحِبَ أَصْحَابَ أَحْمَدَ، لكِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ، كَمَا سَيَأْتِي، وقد اسْتَهَلَّ هَذِه الطَّبَقَة بِرَجُلِ مَجْهُوْلِ الوَفَاةِ، صَحِيْحٌ أنَّهُ مِن أَهْلِ هَذ الطَّبَقَةِ، لَكِنْ مَادَامَ المُؤَلًّفُ يُرَتِّبُ عَلَى الوَفَيَاتِ فَكَانَ يَلْزَمُهُ أن يؤخِّرَ مَجْهُوْلِي الوَفَاةِ؛ لأنَّه لا يَعْرِفُ مَكَانَهُ حِيْنَئِذٍ عَلَى التَّعْيْيْنِ، فإِذَا عُرِفَتْ وَفَاتُهُ نُقِلَ إلى مَوْضِعِهِ، أوْ أُشِيْرَ إلى مَوْضِعِهِ فِي الهامشِ، ومِثلُهُ رقم (٦١٢)، (٦١٨)، (٦٢٠)، (٦٢٩)، (٦٣١)، (٦٣٢)، (٦٣٤)، (٦٣٥)، وَخَالَفَ مَنْهَجَهُ فَذَكَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>