للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ من سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وثَلَاثُمَائَةَ.

وقَرَأْتُ أَنَا في الجُزْءِ الأوَّلِ مِنْ كِتَابِ "الزَّكَاةِ"، رِوَايَةَ عُمَرَ بنِ حَيُّوْيَه (١): حَدَّثنا أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ القَطَّانُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله، وسُئِلَ عَنْ زكَاةِ الحُلِيِّ؟ فَقَالَ: يُرْوَى فِيْهِ عن خَمْسَةٍ من أَصْحَابِ النَّبِيِّ : أَنَّهُم لَا يَرَوْنَ في الحُلِيِّ زكَاةً (٢).


(١) هو مُحَمَّدُ بنُ العبَّاس بن مُحَمَّدِ بن زكَرِيَّا بنِ يَحْيَى البَغْدَادِيُّ (ت ٣٨٢ هـ) وصَفَهُ الحافِظُ الذَّهَبِيُّ بـ "الإمَامِ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، المُسْنِدُ" وقال الحَافِظُ الخَطِيْبُ: "كان ثِقَةً، كَتَبَ طولَ عمره، وروى المصنَّفَات الكبار" وقال: "سألت البَرْقَانِيَّ عنه فقال: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، حُجَّةٌ" أخباره في: تاريخ بغداد (٣/ ١٢١)، والمنتظم (٧/ ١٧٠)، وسير أعلام النُّبلاء (١٦/ ٤٠٩)، والوافي بالوفيات (٣/ ١٩٩).
(٢) قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ مُوَفَّقُ الدِّين بنُ قُدَامَةَ في المُغْنِي (٢/ ٢٢٠): "مَسْألَةٌ، قَالَ: وَلَيْسَ في حُلي المَرْأَةُ زكَاة، إِذَا كَانَ مِمَّا تَلْبَسُهُ أو تُعِيْرُهُ. هَذَا ظَاهِرُ المَذْهَبِ، ورَوَى ذَلِكَ عن ابن عُمَرَ، وَجَابرٍ، وَأَنَسٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَسْمَاء ، وَبِهِ قَالَ القَاسِمُ، والشَّعْبِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَعَمْرَةُ، وَمَالِكٌ، والشافِعِيُّ، وأبُو عُبَيْدِ، وإسْحَقُ، وأبُو ثَوْرٍ. وَذَكَرَ ابنُ أبي مُوْسَى عَن أَحْمَد روايةَ أن فيه الزَّكَاةَ … " وذكر أبُو مُحَمَّدٍ القائلين بذلك وفيهم كثرةٌ. ويُراجع: شرح الزَرْكَشِيِّ (٢/ ٤٩٦)، وَثَبَتَ معناها عند أصحاب المسائل عن الإمام أحمد، منها: مسائل ابنه صالح (٢/ ٢٧٢، ٣/ ٢٣١)، ومسائل ابنه عبد الله (٢/ ٥٥٨)، ومسائل أبي داود (٧٨)، ومسائل الكوسج (١/ ٩٥، ١١٣)، ومسائل ابن هانئ (١/ ١١٣).