للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلهَ غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ طُوْلِ أَمَلى يَمْنَعُ خَيْرِ العَمَلِ.

وقَالَ خَلَفُ بنُ هِشِامٍ البَزَّارُ (١): سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُوْلُ: كَانَ يُقَالُ: هَذَا الدُّعَاءُ للَفقْرِ (٢) أَو قَالَ خَلَفٌ: للدَّيْنِ -شَكَّ خَلَفٌ- يَقُوْلُ العَبْدُ في السَّحَرِ خَمْسًا وعِشْرِيْن مَرَّةً: لَا إِله إلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيْرًا، سُبْحَانَ اللهِ والحَمْدُ لله كَثيْرًا، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْألكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْمَتِكَ، فَإِنَّهما بِيَدِكَ، لَا يَمْلِكُهَا أَحَدٌ سِوَاكَ.

قَالَ: وسَمِعْتُ مَعْرُوْفًا يَقُوْلُ: جَاءَ جِبْرِيْلُ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ : يا جِبْرِيْلُ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، فَقَالَ جِبْرِيْلُ: لأُعَلِّمَنَّكَ دُعَاءً لَمْ أُعَلِّمْهُ أَحَذا قَبْلَكَ، قُلْ: اللَّهُمَّ اسْتُرني بالعافية في الدُّنْيَا والآخرة. قَالَ: فَعَلَّمَهَا النَّبيُّ أَصحابُهُ. فَقَالُوا: يَارَسُوْلَ اللهِ، أَفَلا نَقُوْلُ: اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا؟ قَالَ: فَقَالَ النَّبيُّ : ذَاكَ أَفْضَلُ (٣).

وقَالَ مَعْرُوْفٌ: إنِّي لأجِدُ ألمَ النَّدَمِ بَعْدَ المَوْتِ السَّاعَةَ.

وقَالَ مَعْرُوف: إِذَا أَرَادَ اللهُ بعَبْدٍ خَيْرًا: فَتَحَ لَهُ بَابَ العَمَلِ، وأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الجَدَلِ، وإِذَا أَرَادَ بعبدٍ شَرًّا: فَتَحَ لَهُ بَابَ الجَدلِ، وأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ العَمَلِ.

وقَالَ معروفٌ: مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ في المُصْحَف متَّعه اللهُ بِبَصرِهِ،


(١) في (ط): "البَزَّازُ" وتراجع ترجمته في موضعها رقم (٢٠٧).
(٢) في (ط): "للفقراء وقال … ".
(٣) لم أقف عليه؟!