أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ [بن موسى] (١) الخَيَّاطُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عُثْمَانِ بنِ بَكْرَانَ العَطَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى عُثْمَانُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُرْوَةَ بنِ دَيْلَمٍ الطُّوْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمَّدُ بنُ دَاوُدَ بنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثنا وَرِيْزَةُ بنُ محمَّدٍ الحِمْصِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الله أَحْمَدَ بنُ حَنْبَلٍ حِيْنَ أَظْهَرَ التَّرْبِيع بِعَليٍّ ﵁، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الله، إِنَّ هَذَا لَطَعْنٌ عَلَى طَلْحَةَ والزُّبَيْرِ. فَقَالَ: بِئْسَمَا قُلْتَ. ومَا نَحْنُ وحَرْبُ القَوْمٍ وذَكَرَهَا؟ فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللهُ، إِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا حِيْنَ رَبَّعْتَ بِعَلِيٍّ، وأَوْجبْتَ لَهُ الخِلَافَةَ، ومَا يَجِبُ للأئِمَّةِ قَبْلَهُ. فَقَالَ لِي: وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: حَدِيْثُ ابنُ عُمَرَ، فَقَالَ لِيْ: عُمَرُ خَيْرٌ مِن ابنِهِ، قَدْ رَضِيَ عَلَيًّا لِلْخِلَافَةِ عَلَى المُسْلِمِيْنَ، وأَدْخَلَهُ في الشُّوْرَى، وعَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ قَدْ سَمَّى نَفْسَهُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، فَأقوْلُ أَنَا: لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ بأَمِيْرٍ؟! فانْصَرَفْتُ عَنْهُ.
(١) ساقط من (ط) والمَذكور هُنا هو نفسه أبو بكر المقرئ تكرر ذكره، وهو من شيوخ المؤلف، ذكره في موضعه (٣/ ٤٣٠) رقم (٦٧٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute