لئلَّا يَخْرجَ الكتابُ عن حَدِّهِ وَرسْمِهِ، ولكي تكونَ تَرَاجِمُهُ مُتَقَارِبَةً في معلومَاتِهَا وفوائِدِهَا، لكانَ أَحْسَنَ وأَجْدَرَ، رَحِمَ الله أَبَا الحُسَين ورَحِمَ أباه.
- وجَدُّه أُبو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ "ابنِ الفرَّاء" (ت ٣٩٠ هـ):
حَنَفِيُّ المَذْهَبِ، تَرجَمَ له القُرَشيُّ في "الجَوَاهِرِ المُضِيَّة" رقم (٥١٩)، والتَّمِيْمِيُّ في "الطَّبَقَات السَّنِيَّة ": (٣/ ١٦٠)، قال القُرشيُّ: "والد أبي يَعْلَى الفَرَّاءِ الحَنْبَلِيِّ المشهورِ، دَرَسَ على أَبي بكرٍ الرَّازِيِّ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيْفَة ﵁". ولِجَدِّهِ هَذَا أَخْبَارٌ وَمَنَاقِبُ.
- وَعَمُّهُ أَبُوخَازِمٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْن أيضًا (ت ٤٣٠ هـ): كانَ عَالِمًا مُحَدِّثًا لكِنَّه نَزَعَ إلى مَذْهَبِ الاعْتِزَالِ، وخَلَّطَ في سَمَاعِهِ، فَلَمْ يَرْضَهُ المُحَدِّثُون، قال الحافِظُ الخَطِيْبُ: "كَتَبْنَا عَنْهُ، وكان لا بَأْسَ بِهِ، ورَأَيْتَ لَهُ أَصُولًا، سَمَاعُهُ فيها صَحِيْحٌ، ثُمَّ بَلَغَنَا عَنْه أنَّه خَلَّطَ في التَّحْدِيْثِ بمِصْرَ، واشْتَرَى من الوَرَّاقين صُحُفًا فَرَوى مِنْهَا، وكَانَ يَذْهَبُ إلى الاعْتِزَالِ". قال: "مَاتَ أَبُو خَازِمٍ بِتِنِّيْسَ في يومِ الخَمِيْس السَّابِعَ عَشَرَ من المُحَرَّمِ في سَنَة ثَلَاثِيْنَ وأرْبَعِمَائَةَ، ودُفِنَ بدمياط". يُرَاجَعُ: تاريخ بغداد (٢/ ٢٥٢)، والأنساب (٩/ ٢٤٧).
ولأبي الحُسَيْنِ أَخَوَانِ من أَهْلِ العلم هُما: (أبُو القَاسِمِ)، و (أبُوخَازِمٍ)
- أمَّا أبُوالقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ (ت ٤٦٩ هـ): فَذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ في "الطَّبَقَاتِ" (٣/ ٤٣٥) رقم (٦٧٣) قال في ترجمته: "أَخِي الأكْبَرُ، الشَّابُّ، العَالِمُ، الوَرِعُ، الصَّالحُ" وذكر مولدَهُ سنةَ ثَلَاثٍ وأربعين وأَرْبَعِمَائَةَ، ووفاتَهُ سنةَ تِسْعٍ وسِتِّين وَأَرْبَعِمَائَةَ، بمَوضعٍ في طَريقِ مكَّة يُعْرَفُ بـ "مَعْدنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute