للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ مَيْمُوْنٍ، أَبُو زكَرِيَّا الحِمَّانِيُّ الكُوْفِيُّ.

قَدِمَ بَغْدَادَ، وحَدَّثَ بِهَا عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ بِلَالٍ، وإِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وأَبِي بَكْرِ بنِ عَيَّاشٍ، وغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ حَمْدَان (١) ابنُ عَلِيٍّ الوَرَّاقُ، وأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وأَبُو بَكْرِ بنِ أَبِي الدُّنْيَا، وعَبْدُ الله البَغَوِيُّ، في آخَرِيْن، حَدَّثَ عَنْهُ إِمَامُنَا. ذَكَرَهُ الخَطِيْبُ في "السَّابِقِ واللَّاحِقِ" (٢) فَقَالَ: حَدَّثَ يَحْيَى الحِمَّانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ. وبَيْنَ وَفَاتِهِ وَوَفَاة البَغَوِيِّ: تِسْعٌ وثَمَانُوْنَ سَنَةً.

ومَاتَ يَحْيَى بنُ الحِمَّانِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، في شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وعِشْرِيْنَ ومَائَتَيْنِ (٣).


= ونسبه (الحِمَّانِيُّ) تقدَّم في ترجمة (أحمد بن حَفْصٍ السَّعدي رقم (٢٧) عرَّفت به هُنَاك تعريفًا مُطَوَّلًا، ظَنَنْتُ أنَّ المُؤَلِّفَ لم يذكره، فأغنتنا عن ذكره هنا، وهذا مَحَلُّهُ.
(فَائِدَةٌ): نسبه الحافظ الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام" بـ "العِجْلِىّ" وهو من بَنِي حِمَّان ابن عبدِ العُزِّى بن كَعْب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ثم لا أدري هل هو من أنفسهم، أو نسبته فيهم ولاء؟؛ لأنَّهم قالوا: إنَّ أصلَه خُوارزميٌّ؛ لذا يغلب على الظَّنِّ أنَّ نسبتهم نسبة ولاءٍ. ووالده عبد الحميد مُحَدِّثٌ مَشْهُوْرٌ، وثقَهُ أغلَبُهُم، وقال النَّسائي: ليس بالقَوِيِّ، وضَعَّفه ابنُ سَعْدٍ. قال أبو أحمد بن عَدِيٍّ، عن طَرِيْفِ بن عُبَيْدِ الله المَوْصِلِيِّ: كأنِّي أنظُرُ إلى يَحْيَى الحِمَّانِيّ شيخٍ، ضَعيفٍ، أعورَ عَيْنِ اليَسَارِ، مُنْحَنِي العُنُق، يقول حدَّثنا شَرِيْكٌ"
(١) تقدَّم ذكره، وحَمْدَانُ لَقَبُهُ، واسمُهُ: مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ. يُراجع رقم (٤٣٥).
(٢) السَّابق واللَّاحق (٦٢).
(٣) وكان أولَ من مات بسامُرّاء من المحدِّثين الذين أقُدِمُوا.