(١) كذا في النُّسخ كُلِّها: "الخُزَامِيُّ" وصحتها "الحِزَامِيُّ" نسبة إلى حَكِيْمِ بن حِزَامٍ، وآل حَكِيْمِ بنِ حِزَامٍ بالمَدينةِ كَثيْرٌ منهم المُحَدِّثُ المَشْهُوْرُ إبراهيمُ بن المُنْذِرِ الحِزَامِيُّ. وهو المَقْصُود هُنا. قال أحمد بن كاملٍ القاضي عن أحمد بن محمد بن غالبٍ: لمَّا مات يحيى ابن معين نَادَى إبراهيم بن المُنذر الحِزَامِيُّ: من أراد أن يَشْهَدَ جِنَازَةَ المأمون على حديثِ رَسُوْلِ الله ﷺ فليَشْهَدْ". وقال أبو حسَّان مهيب بن سليم البُخاريُّ: سمعتُ محمَّدَ بنَ يُوسف البُخاريَّ والدَ أبي ذَرٍّ يقول: كنتُ في الصُّحْبَةِ في طريق الحجِّ مع يحيى بن معين، فدخلنا المدينةَ ليلةَ جُمْعَةٍ، وماتَ من ليلتِهِ، فلمَّا أصبحنا تَسَامَعَ النَّاسُ بقُدُوم يَحْيى بن مَعِيْنٍ وبمَوْتهِ، فاجتَمَعَ العامَّةُ، وجاءَت بنو هاشمٍ فقالوا: نُخْرِجُ له الأعوادَ الَّتى غُسِّل عليها النَّبي ﷺ، فكره العامةُ ذلكَ، وكَثُرَ الكَلامُ، فَقَالَتْ بَنُو هاشمٍ: نَحْنُ أولى بالنَّبِيِّ منكم وهو أهْلٌ أن يُغسلَ عليها، فأُخرج الأعْوَادُ وغُسِّل عليها، ودُفِنَ يومَ الجُمُعَةِ في شهرِ ذي القَعْدَةِ سنةَ ثلاثٍ وثلاثين ومائتين".